وخلال المنتدى، دعا رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، إلى تطوير التجارة بين البلدين لتبلغ خمس مليارات دولار خلال السنوات الخمس المقبلة. "نحن نعمل الآن على تطوير منصة مشتركة لتسليط الضوء على فرص الاستثمار والتجارة بين المغرب والمملكة العربية السعودية. يتم تقديم ما يقرب من 370 مشروعا استثماريا في هذا المنتدى، وهي جزء من بنك المشاريع الذي أنشأناه".
من جهته، أكد رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب شكيب لعلج، أن المغرب والمملكة العربية السعودية استطاعا بناء شراكة اقتصادية وتجارية واعدة ومتنوعة، تمكن من خلق قيمة مضافة كبيرة وفرص شغل مستدامة.
وأوضح لعلج، في معرض حديثه خلال المنتدى الاقتصادي المغربي – السعودي، المنظم من طرف الاتحاد العام لمقاولات المغرب واتحاد الغرف السعودية، اليوم الثلاثاء، بالدار البيضاء أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين فاق 19 مليار درهم سنة 2021، مقابل 14,3 مليار سنة 2019، مشيرا إلى تأسيس ما يقارب 250 شركة سعودية بالمغرب و20 شركة مغربية بالمملكة العربية السعودية.
وشدد رئيس الاتحاد، في المقابل، على ضرورة التوجه أبعد من هذه المكتسبات، قائلا إن "الظرفية الاقتصادية العالمية التي تؤثر بشكل سلبي على اقتصادياتنا، تحتم علينا أن نعمل يدا في يد لتعزيز الأمن الغذائي لبلدينا عبر تطوير فلاحتنا وبناء سلاسل قيم جديدة متكاملة مبنية على الابتكار والاستدامة".
كما دعا لعلج إلى تعزيز الشراكة بين المغرب والسعودية في عدة ميادين، ولاسيما في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والابتكار وتحلية المياه، مع اغتنام أوجه التكامل بين اقتصادي البلدين.
من جهته، أكد عجلان بن عبد العزيز العجلان رئيس اتحاد الغرف السعودية، أن العلاقات الاقتصادية بين المغرب والسعودية تكتسي أهمية كبرى، مبرزا في الوقت ذاته أهمية هذا المنتدى الاقتصادي، الذي يمثل فرصة للنقاش حول الفرص والتحديات بغية تعزيز المبادلات التجارية وفرص الاستثمار في البلدين.
كما دعا القطاع الخاص في كلا البلدين والمستثمرين إلى الاستفادة من هذا اللقاء من أجل تحديد الوسائل والفرص المتاحة لاقتصادي البلدين من أجل تطوير الشراكة الاقتصادية "بين بلدينا الشقيقين وتوطيد تكاملهما".
تصوير ومونتاج: عبد الرحيم الطاهيري