وقد تجاوزت نسبة أشغال إنجاز هذا المشروع برمته 80 في المئة. وأوضح مبارك فنشا، المدير المركزي للمديرية المؤقتة للطريق السريع تيزنيت الداخلة أن المشروع الذي يدخل ضمن النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية للمملكة الذي أعطى الملك محمد السادس انطلاقته في الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، يبلغ طوله 1055 كيلومتر بتكلفة تناهز 10 مليار درهم، ويتكون من محورين رئيسيين، محور تيزنيت العيون (نحو 500 كيلومتر) والعيون الداخلة (نحو 500 كيلومتر).
وأضاف المتحدث في تصريح حصري لـLe360، أن أشغال إنجاز المقطع الرابط بين نقطة الانطلاق 0 وجماعة بونعمان وسيدي بوعبداللي انتهت كما تم الانتهاء من التشوير الأفقي والعمودي وأصبح مفتوحا أمام وجه حركة المرور، مضيفا إلى أن أشغال بقية المقاطع الرابطة بين تيزنيت وكلميم في مراحل جد متقدمة وجرى إنجازها على مسار جديد يبلغ 114 كيلومتر تضم منشآت فنية وبمواصفات الطريق السيار.
وأكد فنشا أن نسبة أشغال إنجاز المشروع ككل (1055 كيلومتر) تجاوزت 80 في المئة، بحيث أصبح ما يفوق 800 كيلومترا مفتوحا أمام حركة السير فضلا عن انتهاء الأشغال في 12 منشأة فنية كبرى، في انتظار إنجاز المنشأة الفنية المدارية الفريدة من نوعها بالعيون إذ يتم الإعداد للإعلان عن طلبات العروض من أجل اختيار الشركة التي ستشرع في العمل على تشييدها.
من جانبهم أثنى مستعملو الطريق على هذا المشروع الملكي الذي سيساهم في تسهيل تنقلات الأشخاص والبضائع من شمال المملكة إلى جنوبها وإلى العمق الإفريقي، فضلا عن انسيابية التنقلات وتخفيف الضغط على الطريق الوطنية رقم 1 التي تمر وسط مدينة تيزنيت، كما أشارت الساكنة المحلية إلى الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لهذا المسلك الجديد ومساهمته في تقليص المدة الزمنية للتنقل من وإلى الجهات الجنوبية الثلاث وربطها بمراكز انتاجية واقتصادية كبرى على المستوى الوطني.