وتابعت يومية "الأحداث المغربية"، في عددها الصادر ليوم الأربعاء 28 شتنبر 2022، هذا الموضوع، حيث أشارت إلى أن هذا المشروع الضخم، عُهِد بتنفيذه إلى شركة "NOVEC"، التابعة لصندوق الإيداع والتدبير، بتكلفة مالية تناهز 110 ملايير سنتيم.
وسيكون جسر وادي الساقية الحمراء في المستقبل، أطول وأكبر جسر في المملكة، ويدخل ضمن مشروع الطريق السريع تزنيت - الداخلة، حيث ينتظر من هذه القنطرة أن تعكس جمالية عاصمة الصحراء المغربية، وتحفظ لها رونقها، لتليق بها كمدينة كبرى بجنوب البلاد، خصوصا من الناحية الجمالية، لكون الأمر يهم أكبر قنطرة برية على صعيد المملكة.
وحسب ذات المقال، فقد تعرضت المنطقة سنة 1995 وشهر نونبر 2016، لفيضانات استثنائية، خلفت خسائر بشرية ومادية جسيمة، تسببت في محاصرة المدينة لعدة أيام، وإلحاق أضرار فادحة بأحد السدود الصغيرة، ليُتخذ بعدها القرار مباشرة بإعادة بناء سد الساقية الحمراء، والشروع في بناء قنطرة معلقة، بعد إجراء كافة الأبحاث الميدانية، ونتائج خبرات مجموعة من المهندسين المغاربة.
ومن شأن هذه القنطرة أن تؤَمِّن حركة مرور السائقين، خاصة الشاحنات الكبيرة التي تزاول مهام التجارة الدولية نحو إفريقيا جنوب الصحراء، مرورا بمدينة العيون، إضافة إلى أنه من المنتظر أن تزيد هذه القنطرة الإشعاع لمدينة العيون كمدينة كبرى، حيث تشهد تشييد وبناء مشاريع ضخمة، إذ أعطى الملك محمد السادس انطلاقة هذا المشروع، أثناء زيارته للعيون سنة 2015، وتجسد في تشييد الطريق رقم 1، الرابطة بين تيزنيت والداخلة.
من جهة أخرى، تواصل الأشغال تقدمها بسرعة في ما يخص إعادة بناء سد الساقية الحمراء بمدينة العيون، كبرى مدن الصحراء، والذي يبلغ حجمه 1.3 مليون متر مكعب، وسعة حقينته 112 مليون متر مكعب، بغلاف مالي قدره 433 مليون درهم، حيث انطلقت أشغال المشروع شهر أبريل 2018، ويتوخى منه حماية مدينة العيون والمناطق المجاورة من الفيضانات، إضافة إلى تطعيم الفرشة المائية، عن طريق الرفع من مستوى مخزونها خلال السنوات المقبلة.