وشهد الحوار الوطني، الذي ينظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، الكثير من المداخلات التي تقاطعت كلها في السبل الكفيلة التي من شأنها أن تستجيب للتطور العمراني المتسارع، الذي تشهده جهة العيون-الساقية الحمراء، والتي تعرف في نفس الوقت نموا ديمغرافيا ملحوظا خصوصا في المجال الحضري.
كما عرف اللقاء أيضا ورشات ومداخلات أثارت الانتباه إلى ضرورة الاهتمام بالعالم القروي، وضرورة ملاءمته مع الأعراف والتقاليد والعادات والمناخ، الذي تتميز به بعض المناطق، خصوصا تلك التي تعرف الحرارة المفرطة خصوصا خلال موسم الصيف، مما يؤثر على المباني التي "تستسلم" عادة للمناخ القاسي، مما يساهم في الهجرة من القرى إلى المدن بصفة عامة.
وفي تصريحات متفرقة، أشار بعض المتدخلين إلى ضرورة فرض الولوجيات بالنسبة للأشخاص في وضعية إعاقة، خصوصا في الأماكن العمومية والإدارات التي يجدون صعوبة في ولوجها، من أجل مدينة ولوجة تتسع لكل فئات المجتمع، وذلك من أجل تقليص الفوارق الاجتماعية، في الوقت الذي ركز فيه بعضهم على الجانب الفني الأصيل الذي تتميز به العمارة المغربية عبر التاريخ.