وأورد بلاغ للجمعيات التي ناهز عددها 20 جمعية، توصل Le360 بنسخة منه، أن زراعة "الدلاح" بالمناطق المحيطة بواحات فم الحصن قد تسببت في جفاف بعض سواقيها، كان أولها واحة تغيرت، والنقص الحاد في منسوب المياه بكل من ساقيتي إمي أوكادير وإمي اوتو، وكذا جفاف أغلبية الآبار التي يستعملها الرحل أبناء فم الحصن في الشرب وسقي الماشية.
وأكد المصدر ذاته تذمر الجمعيات من الوضع القائم وبسبب الحرائق التي ارتفعت وتيرتها بالمنطقة، كان آخرها الذي شب بواحة إمي أوكادير وألحق خسائر مادية فادحة بالفلاحين، حيث التهم ما يناهز 25 هكتارا من المساحات المغروسة وما يفوق 20 ألف نخلة متزامنا مع موسم جني التمور.
وشددت الهيئات نفسها على تضامنها مع الفلاحين المتضررين من حريق واحة إمي أوكادير، مطالبة الجهات الوصية بتخصيص تعويض مادي وجبر الأضرار الناجمة عن الحرائق، والعمل على تشييد ممرات ووسائل الإطفاء وسط الواحة لتفادي مثل هذه الكوارث الطبيعية مستقبلا، مع خلق مشاريع حقيقية لتنمية مستدامة بمناطق الواحات.
ودعا المصدر نفسه السلطات الإقليمية إلى إصدار قرار عاملي يمنع زراعة البطيخ الأحمر بالمنطقة، والمستثمرين المحليين والأجانب إلى تغليب منطق العقل والمصلحة العامة عوض منطق الجشع والربح السريع على حساب حقوق الأجيال القادمة، منبهة إلى أهمية إحصاء الآبار المتواجدة بالمنطقة والسهر على احترام القوانين المنظمة لحفر الآبار.