سوق البحيرة بالدار البيضاء
يعد سوق البحيرة بالدار البيضاء من أشهر أسوق الكتب المستعملة، التي تتحول مع كل دخول مدرسي إلى قبلة للآباء الباحثين عن الكتب والكراسات، وذلك بسب عدم العثور عليها في المكتبات أو نظرا لغلاء ثمنها.
زارت كاميرا le360سوق البحيرة، الذي يعرف انتعاشا استثنائيا هذه السنة، بسبب الزيادة في ثمن الكتب المدرسية المستوردة الموجهة للتعليم الخصوصي، والتي عرفت زيادة كبيرة أتقلت كاهل الأسر، إلى جانب الزيادة في ثمن اللوازم المدرسية، خاصة الدفاتر، مما عمق معاناتهم الاقتصادية.
وكشف عدد من الباعة أن ثمن الكتب المستعملة الموجهة للتعليم العمومي لم يعرف أي زيادة، وأن ثمنها ما يزال هو نفسه، في حين عرفت الكتب المستعملة الموجهة للتعليم الخصوصي ارتفاعا طفيفا، لكنه يظل أقل بكثير من ثمن الكتب الجديدة.
وأوضح الباعة أن سوق الكتب المستعملة عرف انتعاشا مهما هذه السنة، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعيشها الأسر المغربية، والتي بدأت مع جائحة كورونا، مما دفعهم إلى اختيار شراء الكتب المستعملة بدل الجديدة.
ربورتاج حفيظة وجمان - تصوير وتوضيب: أنس الزيداوي
سوق الجوطية للكتب المستعملة بوجدة
تنتعش تجارة الكتب المستعملة بأسواق مدينة وجدة، مع بداية كل موسم دراسي جديد، خاصة في هذه السنة، التي تعرف ارتفاعا ملحوظا في أسعار الكتب واللوازم المدرسية.
وأبرز أحد بائعي الكتب المستعملة بسوق "الجوطية" قرب سوق "مليلية" أن تجارة هذه السنة عرفت انتعاشا لا بأس به، نظرا لكون أولياء التلاميذ يلتجؤون إلى هذه الكتب نظرا لانخفاض ثمنها مقارنة مع الجديدة، مبينا أن بعض المقررات، خاصة المتعلقة بالمستوى الثانوي تعرف نقصا أو تبقى شبه مفقودة.
بدوره، بين زميل محمد في هذه التجارة في تصريح مماثل لميكروفون le360، أن كتب التعليم الخصوصي تبقى مرتفعة الثمن مقارنة مع نظيرتها في العمومي، منتقدا سياسة بعض المدارس التي تفرض على تلامذتها اقتناء النسخ الأحدث للكتب، ولا تقبل منهم إصدارات السنة الماضية، بالرغم من عدم وجود فارق كبير بين الإصدارين، وهو الأمر الذي يثقل حسب ذات المتحدث كاهل آباء وأولياء التلاميذ.
ودعا بائع الكتب المستعملة الجهات المسؤولة إلى الانتباه لهذه النقطة، خاصة في هذا الموسم الدراسي الذي يشهد ارتفاعا ملحوظا في أسعار اللوازم المدرسية، متمنيا النجاح والتوفيق لجميع التلاميذ والتلميذات.
ربورتاج: محمد شلاي
سوق الليدو بفاس
نقل مراسلنا بمدينة فاس أجواء الإقبال على الكتب المستعملة من داخل أقدم سوق وأشهرها في ترويج الكتب المستعملة بحي "الليدو"، بوسط مدينة فاس.
وتوحدت إفادات بعض الزبناء في كون هذه السوق تعرف كوجهة مفضلة للعديد من الأسر الفاسية التي تحتاج إلى اقتناء الكتب المدرسية المستعملة لأبنائها، وذلك بأثمان مشجعة وفي المتناول في ظل الارتفاع الذي تعرفه المقررات المدرسية الجديدة.
وعبر المتحدثون، في تصريحاتهم المتفرقة، عن ارتياحهم الكبير لكون المصاريف تبقى مخففة عليهم مقارنة مع شرائهم للكتب غير المستعملة، كما أنه يمكنهم الاستفادة من المقررات القديمة التي يتم تعويضها بمقررات مع دفع زيادة متواضعة، وهو ما يشجع الأسر على التوافد بكثرة على هذا المكان المعروف باسم "حفرة الليدو".
وحول أثمنة بيع الكتب المدرسية المستعملة، أفاد ذات المصدر بأنها تعرف انخفاضا يصل إلى ما بين 50 و70 في المائة، فيما تبقى أثمنة بعض الكتب الأخرى، التي تكون شبه نادرة في السوق، خاضعة للعرض والطلب وفق ما هو منطقي.
ربورتاج أحمد الشقوري