ولتقريب قراء ومتتبعي Le360 من الموضوع، نقل مراسلنا أجواء الإقبال على الكتب المستعملة من داخل أقدم سوق وأشهرها في ترويج الكتب المستعملة بحي "الليدو"، بوسط مدينة فاس، حيث تم أخذ آراء الباعة وكذا بعض الزبناء.
وتوحدت إفادات بعض الزبناء في كون هذه السوق تعرف كوجهة مفضلة للعديد من الأسر الفاسية التي تحتاج إلى اقتناء الكتب المدرسية المستعملة لأبنائها، وذلك بأثمان مشجعة وفي المتناول في ظل الارتفاع الذي تعرفه المقررات المدرسية الجديدة.
وعبر المتحدثون، في تصريحاتهم المتفرقة، عن ارتياحهم الكبير لكون المصاريف تبقى مخففة عليهم مقارنة مع شرائهم للكتب غير المستعملة، كما أنه يمكنهم الاستفادة من المقررات القديمة التي يتم تعويضها بمقررات مع دفع زيادة متواضعة، وهو ما يشجع الأسر على التوافد بكثرة على هذا المكان المعروف باسم "حفرة الليدو".
وبخصوص إفادات أحد الباعة، فقد أوضح أن الإقبال على الكتب المستعملة من طرف الأسر أمر وارد بحكم أن الأثمنة تكون في المتناول، إلا أن التغيير الحاصل في بعض المقررات الجديدة يفرض على ذات الأسر اقتنائها من المكتبات بتكلفة مرتفعة.
وحول أثمنة بيع الكتب المدرسية المستعملة، أفاد ذات المصدر بأنها تعرف انخفاضا يصل إلى ما بين 50 و70 في المائة، فيما تبقى أثمنة بعض الكتب الأخرى، التي تكون شبه نادرة في السوق، خاضعة للعرض والطلب وفق ما هو منطقي.