وفي هذا الصدد، أكد محمد أسطايب، رئيس جمعية مصنعي الشاي والقهوة بالمغرب، في تصريح خص به Le360، أن أثمنة بيع الشاي عرفت ارتفاعا، مؤخرا، إذ تتراوح نسبة هذه الزيادة بين 4 إلى 8 دراهم للكيلوغرام الواحد، حيث تتباين وتختلف الأسعار حسب نوعية وجودة الشاي.
وعزا المتحدث ذاته هذه الزيادات إلى ارتفاع تكاليف الشحن والنقل الدولي، حيث ارتفعت هذه الأخيرة بشكل كبير وتضاعفت من 7 آلاف دولار للحاوية إلى 15 ألف دولار، وهو الأمر الذي أثر بشكل مباشر على أسعار بيع الشاي، باعتباره مادة لا تصنع داخل المغرب وتستورد من الصين.
تصوير وتوضيب: أنس الزيداوي
وأضاف محمد أسطايب، أن سعرف صرف الدولار بدوره ساهم في ارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى مواد التلفيف التي سجلت زيادة هي الأخرى بحوالي %40.
وأوضح رئيس جمعية مصنعي الشاي والقهوة بالمغرب أن الزيادة الفعلية التي كانت ستطبق هي بين 10 و15 درهما، نظرا للعوامل سالفة الذكر، غير أن المنتجين قرروا تقليص هامش الربح الخاص بهم للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن.
هذا، ويعتبر المغرب أكبر مستهلك للشاي الأخضر على مستوى العالم؛ إذ يقدر استهلاك الشاي في المغرب بـ 70 ألف طن سنويا، أي كيلوغرامين للفرد الواحد في السنة.
وبخصوص الواردات الصينية من الشاي الأخضر إلى المغرب، فإنها تصل إلى 80 ألف طن، برقم معاملات يتجاوز 3 ملايير درهم. علما أن 25 في المائة من صادرات الصين من هذه المادة توجه للأسواق المغربية.