وقال علي سلام، إعلامي وأحد المتتبعين للشأن المحلي بأكادير، إن المدينة عرفت إقبالا كبيرا من لدن السياح المغاربة والأجانب مقارنة مع السنوات الماضية، وهذا ما يفسره الاكتظاظ الذي تشهده المنطقة سواء في حركة المرور أو في فضاءاتها المشهورة على غرار قصبة أكادير أوفلا والحدائق والمنتزهات التي أعيدت تهيئتها من جديد، فضلا عن الشواطئ الممتدة من الكورنيش إلى إمسوان على طول يبلغ 120 كيلومترا.
وأضاف المتحدث، في تصريح لـLe360، قائلا: "أكادير في المغرب والمغرب كله في أكادير"، في إشارة إلى إقبال عدد هائل من المغاربة القادمين من مختلف مدن المملكة على عاصمة سوس، معتبرا ذلك إضافة نوعية للمنطقة ومن شأنه خلق انتعاشة اقتصادية وسياحية بعد ركود دام لعامين نتيجة تداعيات فيروس كورونا والقيود التي رافقتها من طرف السلطات المختصة.
من جانبه، أكد الحسين بونوح، أحد الزوار القادمين من مدينة سيدي إفني إلى أكادير، أن ما تعيشه مدينة الإنبعاث هو "إقبال غير مسبوق"، إذ استحال عليه العثور على شقة مفروشة بسعر مناسب كما كان مألوفا لديه، مشيرا إلى أن الشقة التي كانت لا يتعدى ثمن كرائها 150 درهما أصبحت اليوم بمبلغ 600 درهم فما فوق ونفس الشيء بالنسبة للفنادق والإقامات السياحية ودور الضيافة وغيرها من أماكن المبيت.
وشدد المتحدث، في تصريح لـLe360، على ضرورة مراجعة هذه الأسعار من طرف الجهات الوصية ومراقبة كل الفنادق المصنفة وغير المصنفة والإقامات المتخصصة والشقق المفروشة لتفادي "التلاعب الحاصل الآن في أثمنة المبيت"، مؤكدا أن أكادير تبقى الوجهة السياحية المفضلة لديه ولدى عدد كبير من سكان الأقاليم الجنوبية.
بالمقابل، أوضحت كلثوم، وهي من الجالية المقيمة بمدينة ليون الفرنسية، أن الأسعار تبقى في نظرها "مناسبة" لكن شريطة الحجز في وقت مناسب وقبل أن تصل فترة ذروة الصيف، مشيرة إلى أنها حجزت شقة تتضمن 3 غرف وقاعة مخصصة لاستقبال الضيوف ومطبخ بسعر 6 آلاف درهم لمدة 20 يوما أي بمعدل 300 درهم لليوم الواحد.



