سد المسيرة الذي تبلغ سعته أزيد من ملياري و650 مليون متر مكعب، ويتعدى علوه 80 مترا، انخفضت نسبة ملئه، بداية شهر غشت الجاري، إلى 5.63 بالمائة، وهو أدنى مستوى يسجله السد منذ الشروع في استغلاله سنة 1979.
ويعتبر سد المسيرة، الذي يزود جهة الدار البيضاء سطات بحاجياتها من الماء الشروب، "القلب النابض" لحوض أم الربيع الذي يضم 11 سدا. وهو الحوض الأكثر تضررا من مشكل ندرة المياه ويزود جهة الدارالبيضاء سطات بحاجياتها من الماء.
وقال عادل محفوض، المكلف بتدبير الموارد المائية بوكالة الحوض المائي لأم الربيع، في تصريح لـLe360، إن التغيرات المناخية وشح التساقطات المطرية في السنوات الأخيرة أثر بشكل سلبي على حجم الواردات المائية المسجلة بهذا السد، حيث بلغت من فاتح شتنبر من السنة الماضية إلى غاية أواخر يوليوز من هذه السنة ما مجموعه 218 مليون متر مكعب، مسجلا بذلك عجزا إجماليا بلغ 70 في المائة.
وأوضح المتحدث أن وكالة الحوض المائي لأم الربيع تسابق الزمن لتدبير هذه الوضعية، وضمان تزويد ساكنة المناطق التابعة لنفوذها بالماء الشروب.
وأوضح المتحدث أنه تم اتخاذ تدابير استعجالية لسد الخصاص الكبير في هذه المادة الحيوية، أبرزها مشروع ربط حوض أبي رقراق بالدار البيضاء لتزويد الساكنة بالماء الشروب، تحويل 80 مليون متر مكعب من سد بين الويدان إلى سد المسيرة، إنجاز مشاريع تحلية مياه البحر لمدن الدار البيضاء وآسفي، وتشديد المراقبة بمجموعة من مقاطع وادي أم الربيع وقنوات الجر في إطار دوريات مشتركة للحد من جلب المياه بطرق غير قانونية إلى جانب تفويت 3 صفقات لإنجاز 120 ثقبا استكشافيا للموارد المائية الجوفية.