وبحسب عبد الإله الجيراري، رئيس وكالة الخدمات سطات برشيد بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، تفوق حاجيات مدينة برشيد من الماء الشروب بـ7,2 مليون متر مكعب سنويا، أي بين 19 ألف و20 ألف متر مكعب يوميا، ويتم حاليا تزويدها انطلاقا من سد الدورات بضواحي مدينة سطات، ومرورا بقناة الجر الرئيسية الدورات الدار البيضاء ومحطة الرفع عين الجمل..
وأكد رئيس وكالة الخدمات أن المكتب شرع بالفعل، منذ فاتح غشت، في نقص صبيب المياه بالصنابير ليلا، كتدبير احترازي للحفاظ على الموارد المائية وضمان استمرارية تزويد الساكنة بالماء الشروب، خصوصا في ظل الوضعية الراهنة التي تعرف فيها المملكة نقصا في الموارد المائية بسبب توالي سنوات الجفاف.
وأوضح المسؤول أن الاضطرابات التي تعرفها المدينة على مستوى التزود بالماء الشروب، لا ترجع إلى ضعف القدرة الانتاجية المعبئة، والتي تفوق 320 لتر في الثانية، بل تكون نتيجة عطب تقني مفاجئ، أو انقطاع في التيار الكهربائي.
وأشار المتحدث إلى أن المدينة تتوفر على مركبات مائية للتوزيع بسعة إجمالية تقدر بحوالي 7500 متر مكعب، وشبكة توزيع طولها 375 كلم.
ودعا المسؤول جميع المواطنات والمواطنين "للعمل على ترشيد استهلاك الماء الصالح للشرب، واستعماله بشكل مسؤول ومعقلن". وكانت المديرية الجهوية بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بخريبكة قد أعلنت، الجمعة 29 يوليوز الماضي، عن اضطرارها لخفض صبيب الماء الشروب بشبكات التوزيع بكل من المدن والمراكز التابعة لإقليمي برشيد وسطات، ابتداء من يوم الاثنين فاتح غشت 2022، من الساعة العاشرة ليلا إلى حدود الساعة السابعة صباحا من اليوم الموالي، وذلك في ظل تراجع حقينة السدود وانخفاض مستوى الفرشات المائية نتيجة ضعف التساقطات المطرية وتوالي سنوات الجفاف التي عرفها المغرب في السنوات الأخيرة.
تصوير وتوضيب: خليل السالك