وأعرب معظم الكازويين عن عدم رضاهم عن هذا التخفيض، معتبرين أن " انخفاض سعر الكازوال والبنزين بدرهم واحد لم يشكل أي فرق، وأنه على الحكومة أن تعيد النظر في هذا التخفيض".
وطالب البعض الحكومة المغربية بخفض ثمن الكازوال والبنزين إلى 8 أو 10 دراهم، ليتمكنوا من استعمال سياراتهم بكل أريحية.
بالمقالب عبر البعض الآخر عن تفاؤلهم بعد انخفاض سعر الديزل والبنزين، مؤكدين أن هذا التخفيض يبشر بالخير، ويدل على أن أسعار المحروقات ستستمر في الانخفاض في الأيام القادمة.
تجدر الإشارة أن بعض محطات الوقود في مدينة الدار البيضاء هي التي عرفت انخفاض ثمن البنزين والكازوال بدرهم واحد تقريبا، أما باقي المحطات فحافظت على تسعيرتها القديمة.
يذكر أن مصطفى البرك، الخبير في مجال الطاقة والوقود، قد صرح يوم الجمعة المنصرم لـLe360 أنه "اعتبارا من 15 يوليوز، سنلاحظ انخفاضا كبيرا يبلغ حوالي درهم واحد للتر للديزل والبنزين الخالي من الرصاص، مما يعكس انخفاض الأسعار في الأسواق الدولية، وهذا بحسب كل شركة من شركات التوزيع".
فعلى سبيل المثال، في محطات إفريقيا، ستنخفض الأسعار بحوالي 1.04 درهم لكل لتر للديزل وإلى 1.15 درهم بالنسبة للبنزين. وبالتالي، ففي الدار البيضاء، سيطلب من محطات إفريقيا نشر أسعار جديدة اعتبارا من منتصف الليل: 15.52 درهما لكل لتر من الديزل (بدلا من 16.56 درهما) و16.61 درهما لكل لتر من البنزين (بدلا من 17.76 درهما). أما في فيفو إنجري (Vivo Energy)، ستنخفض الأسعار بنحو 90 سنتيما للديزل ودرهم واحد للبنزين.
لكن، وحسب أحد أعضاء الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، فإن بعض المحطات "ستضطر إلى إبقاء على نفس الأسعار دون تغيير في انتظار تصفية مخزوناتها المشتراة بثمن مرتفع. وإلا سيتعرضون لخسائر فادحة".
الانخفاض في الأسعار في محطات الوقود يتم بشكل آلي، إذ يأتي بعد الانخفاض الملحوظ في أسعار النفط على المستوى الدولي. وأوضح مصطفى البرك، وهو مدير عام لشركة "إينيرجيزيوم للاستشارة (Energysium Consulting) قائلا: "الاتجاه النزولي المسجل منذ أيام قليلة في أسعار خام برنت والذي يتجه نحو 90 دولارا للبرميل، يؤكد تراجع الطلب على النفط عالميا ويشكل نهاية فترة تضخم مجنونة".
كما لوحظ الاتجاه التنازلي في أسعار المنتجات المكررة. "تراجع بلاتس غازوال- Platts Gasoil (المرجع الدولي على منصة أمستردام روتردام أنتويرب) بما يقرب من 200 دولار للطن خلال النصف الأول من شهر يوليوز، والذي سيؤثر نظريا على أسعار المحروقات في محطات الوقود. مع الأخذ في الاعتبار التطور الإيجابي للدولار مقارنة بالعملات المختلفة على المستوى العالمي، فإنه يساوي حاليا 10.16 درهم للتر الواحد"، وقف ما أوضحه مصطفى البرك.
وإذا تأكد هذا الاتجاه، يتابع نفس الخبير، ستستمر الأسعار في محطات الوقود في الانخفاض كل أسبوعين على أمل العودة إلى مستويات أسعار أقل من 10 دراهم للتر الواحد، ما لم تأت قوى كبرى لعكس الاتجاه التنازلي، نتيجة للصراع الروسي الأوكراني، أو انخفاض الإنتاج من قبل دول الأوبك.
تصوير وتوضيب: أنس الزايداوي