وذكرت يومية "الأخبار"، في عددها ليوم الثلاثاء 27 يونيو، أن الأرقام المرتبطة بالأسواق تشير إلى أن نسبة الزيادة في أسعار الأضاحي، على بعد عشرة أيام من عيد الأضحى المبارك، قد وصلت إلى 500 درهم بالمقارنة مع السنة الماضية، وهو ما عزاه مربو المواشي إلى ارتفاع أسعار العلف، والتي ارتفعت بحوالي 25 في المائة في الأشهر الأخيرة، كما ارتفعت أسعار الأدوية البيطرية بحوالي 15 في المائة.
وشهد سوق الأضاحي ارتفاعا مضطردا خلال الأيام الأخيرة، على بعد أيام من عيد الأضحى، وارتفعت أسعار الأضاحي بشكل واضح، نهاية الأسبوع الماضي، وهو الارتفاع الذي عزاه بعض مربي الأغنام إلى دخول "الشناقة" والمضاربين الذين يعمدون إلى شراء الأكباش بأثمنة الجملة وإعادة بيعها في المحلات التجارية وسط الأحياء الشعبية، بالإضافة إلى ارتفاع الطلب من قبل الموظفين والأجراء، وهو ما جعل ثمن الأضحية في بعض المدن الكبرى يصل في المتوسط إلى حدود 4500 درهم بالنسبة إلى سلالة "الصردي"، و3500 درهم لسلالتي "تيمحضيت" و"الدمان".
وسجلت مجموعة من الأسواق الأسبوعية، في نواحي مدينتي تمارة (سبت مرس الخير) وسلا (سوق الأحد بوقنادل)، زيادة على الغلاء الملحوظ الذي عرفته أثمنة الأعلاف.
ويرى المربون أن تكلفة إنتاج الخروف تتجاوز الثمن الاعتيادي للبيع، ما يضطر الكساب إلى إضافة هامش ربح، وهو ما يسهم في ارتفاع ثمن العرض، كما أكدوا أن "من بين العوامل التي تؤدي إلى الارتفاع القياسي للأسعار خلال مناسبة عيد الأضحى، تزايد الوسطاء (الشناقة) الذين باتوا يتحكمون في السوق فيرفعون الأسعار أو يخفضونها، في الوقت الذي يبقى هامش ربح الكسابة ضعيفا جدا".