واطلع الوزير خلال الزيارة على تقدم ورش تعميم الحماية الاجتماعية على الفلاحين بالجهة، وتقدم ورش مقاولات الشباب، كما قام بزيارة المركز النموذجي للاستشارة الفلاحية ببرشيد، وكذا مشروع تجميع منتجي البذور حول وحدة لإكثار وتوضيب بذور الحبوب المعتمدة.
وبهذا الخصوص قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي في تصريح ل Le360، إن هذه الزيارة كانت مناسبة للوقوف على عدد من المشاريع والأوراش في إطار تنزيل استراتيجية التنمية الفلاحية الجيل الأخضر التي أعطى الملك محمد السادس انطلاقتها سنة 2021.
وأشار الوزير إلى أن الضيعة التي قام بزيارتها وتهم تجميع وإنتاج البذور المختارة هو مشروع هام لأن إنتاج البذور يعتبر قاطرة جد مهمة لسلسة الحبوب.
ويتعلق الأمر بوحدة لإكثار وتعبئة بذور الحبوب المختارة، تشتمل على منصة تجريبية لإنتاج وإكثار البذور، ووحدة لتعبئة بذور الحبوب المختارة، باستثمار يصل إلى 62.5 مليون درهم (54٪ من المجمِّع، 46٪ من المجمَّعين)، ويضم المشروع 96 فلاحا على مساحة 2647 هكتار مع هدف بلوغ 4000 هكتار.
وتضمن الوحدة متوسط إنتاج سنوي يبلغ 12000 طن بموجب إطار تعاقدي مع شركات تسويق البذور المعتمدة، وخاصة الشركة الوطنية لتسويق البذور (سوناكوس)، بهدف بلوغ إنتاج 14000 طن سنويًا على المدى البعيد.
وقد مكن هذا المشروع من مضافة المردودية، من 23,5 إلى 43,5 قنطار/هكتار وتحسين دخل الفلاحين من 3500 إلى 9000 درهم/هكتار.
وتساهم هذه المنصة في تطوير أصناف ذات مؤهلات تتلاءم مع ظروف الإنتاج الخاصة بالجهة، وتسهر على تعزيز علاقة الشراكة مع الفاعلين في سلسلة إنتاج البذور المعتمدة، وتساهم في تأمين الاحتياجات الوطنية من البذور والأصناف المنتجة محليًا، وذلك للمساهمة في ضمان السيادة في هذا المجال.
يذكر أن جهة الدار البيضاء-سطات تتوفر على محفظة مشاريع تضم 7 مشاريع لتجميع الحبوب على مساحة 22835 هكتار لفائدة 1219 مجمَّعا.
تصوير وتوضيب: سعيد بوشريط