وفي هذا الصدد، قالت الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الإستهلاك، في بلاغ يتوفر Le360 على نسخة منه، إن القطاع قريب من "السكتة القلبية"، حيث تضربه أزمة خانقة غير مسبوقة تتمثل في وفرة الإنتاج والتدني الكبير في أسعار بيع بيض الاستهلاك بالضيعة، علاوة على ارتفاع أثمنة المواد الأولية التي تدخل في تركيبة أعلاف الدواجن على الصعيد العالمي.
وحسب ذات البلاغ، فإن هذه الوضعية الكارثية تسببت في خسائر فادحة لمنتجي بيض الاستهلاك تصل لحوالي 7.2 مليون درهم يوميا، أي ما يعادل 6 مليار درهم خلال سنتين الشيء الذي يهدد القطاع بأكمله بالانهيار في ظل هذه الظروف، مع ما قد يترتب عن ذلك من تداعيات وانعكاسات سلبية على جميع مكونات القطاع وكذا على الاقتصاد الوطني.
وللخروج من هذه الأزمة، طالبت الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك، كل من الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والحكومة بالتدخل العاجل لـ"إنقاذ القطاع من الإفلاس ومساندة ومواكبة منتجي بيض الاستهلاك، من خلال دعم تنظيم الإنتاج، وتوفير الوسائل اللوجيستيكية الملائمة، لتحسين تنافسية القطاع في الأسواق الخارجية".
هذا،و تعتبر سلسلة إنتاج بيض الاستهلاك من أهم سلاسل الإنتاج الفلاحي على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، حيث حققت، منذ انطلاق مخطط المغرب الأخضر، نتائج واستثمارات هائلة تقدر بـ 20 مليار درهم، مكنت من خلق 252 ضيعة مرخصة وذات إمكانيات عالية لتربية الدجاج البياض وإنتاج بيض الاستهلاك وتوفير 25 ألف منصب شغل مباشر و35 ألف منصب شغل غير مباشر.