وأبرزت معطيات إحصائية حول حصيلة إنجازات هذه المرحلة من المبادرة، قدمت خلال لقاء احتضنه، أمس الأربعاء، مقر عمالة الإقليم ببوعرفة، تخليدا للذكرى الـ17 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أن هذه المشاريع، التي ساهمت فيها المبادرة بنحو 17,09 مليون درهم (64 في المئة)، تتوزع على محاور تحسين الدخل (53,97 في المئة)، ودعم الحس المقاولاتي وريادة الأعمال (42,52 في المئة)، ودعم قابلية التشغيل (3,5 في المئة).
وجرى خلال اللقاء التواصلي أيضا، تسليط الضوء على منصة الشباب لإقليم فگيگ التي تم إحداثها في إطار البرنامج المذكور الذي يروم، بالأساس، تحسين الدخل من خلال إطلاق جيل جديد من المشاريع التي تساهم في تثمين الإمكانات والمؤهلات المحلية، وكذا تعزيز الإدماج الاقتصادي للشباب بالمساهمة في تعزيز فرص الشغل لفائدتهم وإنعاش الحس المقاولاتي وتيسير إحداث التشغيل الذاتي.
وفي هذا السياق، أظهرت حصيلة إنجازات المنصة، التي استقبلت حوالي 2300 شخصا، استفادة 1400 منهم من الاستماع والتوجيه، و115 من المواكبة في إطار محور قابلية دعم التشغيل، فيما استفاد 234 من التوجيه في مسار ريادة الأعمال، و116 في محور الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
كما شكل هذا اللقاء، الذي نظمته اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية للاحتفال بهذه الذكرى تحت شعار "المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية : مقاربة متجددة لإدماج الشباب"، فرصة لتقديم شهادات لشباب الإقليم من المستفيدين من الدعم والمواكبة في إطار المبادرة، وكذا عرض فيلم مؤسساتي حول إنجازاتها.
وكان عامل إقليم فگيگ، محمد ضرهم، أبرز، في كلمة خلال افتتاح اللقاء، أهمية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة في إطار برنامجها الثالث الذي يروم تحسين الدخل من خلال إطلاق جيل جديد من المبادرات، وكذا تعزيز الادماج الاقتصادي للشباب عبر المساهمة في خلق فرص شغل وتيسير إحداث التشغيل الذاتي.
ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، أشار ضرهم إلى أنه تم إحداث منصات الشباب باعتبارها فضاء للتفاعل بين جميع المتدخلين في مجال إدماج الشباب ترتكز على الاستماع إليهم وفهم طموحاتهم وتطلعاتهم من أجل تحليل دقيق لاحتياجاتهم كخطوة أولى ومرحلة أساسية نحو إدماج مستدام تليها مرحلة التوجيه والمواكبة.
وأكد أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تعتبر ورشا متكاملا ومندمجا غايته المثلى تحقيق النجاعة الاقتصادية لاسيما في مجال الادماج الاقتصادي للشباب، باعتباره أحد أهم مداخل تحسين مؤشرات التنمية البشرية في البلاد، مشددا على ضرورة تكثيف جهود الجميع لتحقيق أهداف المبادرة وفلسفتها وكذا منهجيتها.