وخلال المؤتمر الذي حضره المسؤولون عن المعبر وبينهم عناصر الحرس المدني والمسؤولين عن الصحة الخارجية، تم إطلاع وسائل الاعلام الإسبانية وبمدينة سبتة المحتلة على التفاصيل التي سترافق هذا الإجراء الذي طال انتظاره من الجانب الإسباني.
وشدد مسؤولو سبتة المحتلة على أن إعادة الافتتاح هي نتيجة للعمل الثنائي بين المغرب وإسبانيا، وفقا لخارطة الطريق التي تلت زيارة رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز للمغرب، وما تجسد من خلال مباحثات مجموعة العمل الإسبانية-المغربية التي تم إجراؤها قبل فترة، والتي تم خلالها تحديد التفاصيل المتعلقة بالأشخاص والبضائع التي ستمر عبر معبر "تاراخال".
وذكر المسؤولون خلال الندوة الصحفية أن معبر "تاراخال" سيفتتح لمدة 15 يومًا فقط للأشخاص والمركبات (فقط للمواطنين والمقيمين في الاتحاد الأوروبي أو المواطنين المتوفرين على تأشيرة شنغن) وليس للبضائع.
وأكدت مسؤولة بحكومة بسبتة المحتلة أن مثل المغرب، لن تسمح إسبانيا بدخول "أي نوع من البضائع...ولا حتى كيس طماطم بدخول" إلى سبتة المحتلة.
وفي المرحلة الأولى التي تبدأ الليلة، سيتمكن الإسبان والأوروبيون والمغاربة المتوفرون على تأشيرة "شينغن" من دخول سبتة المحتلة، كما أنه و بالنسبة لأولئك الذين سيغادرون سبتة، لا توجد قيود، وبالتالي فإن أولئك الذين يحملون جواز سفر، سواء كانوا إسبانًا أو مغاربة سيتمكنون من مغادرة سبتة المحتلة عبر "تاراخال".
وفي المرحلة الثانية، التي ستبدأ في 31 ماي الجاري، يجوز للعمال العابرين للحدود الذين يحملون بطاقة هوية أجنبية سارية أو إيصالًا لترتيب "TIE" دخول سبتة المحتلة، وهناك بديل ثالث، وهو الحصول على تأشيرة خاصة لسبتة ومليلية المحتلتين والتي يجب طلبها في قنصلية تطوان.
وفي سياق متصل، أعلن عن تعزيز وزارة الداخلية لمعبر تاراخال بوحدات "CNP" لضمان الأمن بمناسبة فتح المعبر الحدودي، وتمت إضافة موظفي الهجرة للقيام بمراقبة شاملة لدخول وخروج الأشخاص حيث شدد الرئيس الأعلى على أنه ستكون هناك سيطرة "قوية".