وأوضح مبارك نايت وعلي، النائب الأول لرئيس جمعية الفلاحين المتحدين بجهة سوس ماسة، في تصريح لـLe360، أن وقع الأمطار على الزراعات الربيعية بمنطقة هوارة كان إيجابيا إذ تصادفت مع الظرفية التي يتم غرسها فيها كما هو الشأن بالنسبة للذرة التي تستغل لإنتاج أعلاف الأبقار.
وأضاف المتحدث أن عودة الأمطار من جديد سيزيد من غلة هذه الزراعات ويرفع من قيمتها وكمياتها إذ تصل إلى ما يناهز 100 طن في الهكتار كلما كان موسم التساقطات المطرية جيدا، ما يكسب الفلاح أرباحا كبيرة ويحقق له التوازن المطلوب.
وأشار نايت وعلي إلى أن منطقة أولاد تايمة معروفة بزراعة الذرة التي تستعمل في الأعلاف، في حين هنالك مناطق أخرى بالمغرب يقوم فيها الفلاحون بغرس أنواع متعددة من القطنيات كالعدس والفول والجلبانة واللوبيا وغيرها، مؤكدا أنها ستستفيد لا محالة من الأمطار الأخيرة وستحقق مردودية محترمة.
من جانبه قال سعيد بوشكور، فلاح بجماعة أهل الرمل بإقليم تارودانت، في تصريح لـLe360، إن المنطقة تشتهر أيضا بغرس الحبوب المختلفة كالشعير والقمح وغيرها، مضيفا أن فلاحي المنطقة شرعوا منذ 15 نونبر 2021 في حرث أراضيهم إلا أن تأخر الأمطار جعل الحبوب التي تم غرسها تتأخر في النمو.
وأكد المتحدث أن التساقطات الأخيرة ساهمت في إحياء الحبوب المزروعة منذ شهور وأعادت الأمل للفلاحين في انتظار أن تعود الأجواء الممطرة لمناطق سوس لتحقيق مردودية أفضل تخفف من عبء المصاريف وتكاليف الإنتاج.
وشدد بوشكور على أن الأمطار تبقى ضعيفة بالمقارنة مع الكميات المزروعة والنتائج التي كانت منتظرة خاصة وأن حقينة السدود لم تعرف تحسنا كبيرا بالتالي فالمنطقة لا تزال في حاجة ماسة إلى التساقطات لإنعاش مخزون المياه والمساهمة في إغناء الفرشة المائية.