تتفاقم معاناة مربي النحل بالصحراء المغربية عاما بعد آخر، إذ يعاني هذا القطاع الذي كان يعتبر مورد رزق لفئة كبيرة من المجتمع من مشاكل كثيرة، بعد تدني نسبة الإنتاج واختفاء طوائف النحل مؤخرا، الشيء الذي تسبب في خسارة غير مسبوقة لملايين خلايا النحل.
وقال بوجمعة بنشودة، رئيس الجمعية الإقليمية لمهنيي تربية النحل، إن النحالين بجهة كلميم واد نون وإقليم أسا الزاك خاصة، لم يستفيدوا من الدعم الذي أطلقته وزارة الفلاحة، حيث أن نحالّي الجهة يعانون من موت النحل بشكل موسمي بسبب ارتفاع درجة الحرارة، وليس هناك أي تعويض من طرف السلطات المختصة رغم كثرة اللقاءات.
من جهته، صرح هيبة بوماطا، وهو نحال من إقليم اسا الزاك، بأن سبب هجرة النحل هو استقدام سلالة جديدة من النحل "سلالة رومية" على السلالات المتأقلمة بالصحراء، حيث ناشد بوماطا المسؤولين بالمحافظة على السلالة الصحراوية.
جدير بالذكر أن مراسل Le360 حاول الاتصال بالمديرية الإقليمية لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بأسا الزاك، حيث تم ربط الاتصال بمدير المديرية من أجل معرفة وجهة نظره في هذا الموضوع، غير أنه، وبعد تحديد موعد اللقاء، أغلق المدير هاتفه ولم يعد يرد على اتصالاتنا.
وللإشارة فإن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات قد سبق لها أن أعلنت عن برنامج خاص لدعم النحالين الذين تأثروا بهذه الظاهرة الغريبة منذ عدة مواسم.
وتتضمن الخطة تخصيص 130 مليون درهم لدعم المربين في إعادة بناء خلايا النحل المصابة من خلال توزيع مستعمرات جديدة بناءً على إحصاء سيتم إجراؤه في هذا الصدد، بالإضافة إلى حملة وطنية لمعالجة الخلايا.