ووفق ما استقيناه من عدد من التجار والمواطنين، بمدن مختلفة، فإن ثمن الفلفل بالأسواق يتراوح ما بين 14 إلى 25 درهما، وهو رقم لم يسبق أن وصلت إليه أثمنة هذا المنتوج من قبل.
فرق واضح بين الجملة والتقسيط
وارتباطا بالموضوع، أكد عبد الكبير امعيدن، نائب رئيس جمعية سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، في تصريح لـLe360، أن أسعار الفلفل داخل السوق تتراوح ما بين 9 إلى 10 دراهم بالنسبة للفلفل الأخضر، وما بين 15 إلى 16 درهما بالنسبة للفلفل الملون الأحمر والأصفر.
وأوضح امعيدن أن "أسباب هذه الزيادات راجعة إلى قلة المنتوج، وزيادة الطلب عليه سواء داخل المغرب أو خارجه".
وقال: "عندما يكون الفرق بين سعر الجملة والتقسيط درهم أو 3 دراهم يكون السعر معقول، لكن عندما تجد أن هناك فرق يفوق 5 دراهم فهذا أمر غير معقول"، مضيفا أن "هناك من يستغل نقص المنتوج للزيادة بشكل مهول في الأسعار"، مشيرا إلى أنه "هنا يكمن دور لجان المراقبة".
من جانبه، قال عبد الهادي، وهو تاجر بسوق الجملة بإنزكان المورد الرئيسي لكل أسواق المملكة، إن "ارتفاع أسعار الفلفل وباقي المنتوجات الفلاحية راجع بالأساس إلى ارتفاع أثمنة المواد الفلاحية"، مشيرا على سبيل المثال إلى أن "هكتار واحد من الفلفل كان ينتج عادة 30 طنا، فيما أصبح اليوم ينتج 12 طنا فقط، إلى جانب زيادة الطلب على المنتوج المحلي من قبل الدول الأوروبية والخليجية التي تربطهم معها عقود تصدير".
وأوضح المتحدث نفسه أن أسعار الفلفل داخل سوق الجملة إنزكان تتراوح ما بين 135 إلى 155 درهما للصندوق.
وفسر التاجر "الأسعار الملتهبة" بباقي المدن بـ"المضاربة والزيادات المتتالية في أثمنة المحروقات".
جدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي
هذا الارتفاع صاحبه جدل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ استنكر العديد من الرواد وصول ثمن الفلفل إلى هذا الحد، فيما علق آخرون بسخرية.