ودقت تدخلات مختلف مهنيي قطاع البناء والأشغال العمومية بجهة فاس مكناس، ناقوس الخطر بالنسبة لوضعية القطاع، حيث يعيش المهنيون في الآونة الأخيرة أزمة خانقة زادت حدتها بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا، وهو ما ساهم في ارتفاع صاروخي لأغلب المواد الأساسية في عملية البناء.
وفي هذا السياق، قال عبد الله أبو الحسن، مقاول بمدينة فاس في تصريح لـLe360، أن القطاع أصبح في الفترة الأخيرة يعاني من عدة مشاكل مرتبطة بارتفاع أسعار المواد الأولية التي تستعمل في عملية البناء، وهو الأمر الذي أصبح يهدد العديد من المقاولات بالإفلاس.
وطالب المتحدث نفسه بضرورة تدخل الجهات الوصية على القطاع من إيجاد حل لهذه مشاكل التي يتخبط فيها قطاع البناء والأشغال العمومية بجهة فاس مكناس.
من جهته، قال خالد تاعرابت، الكاتب العام للمكتب الجهوي للجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية بجهة فاس مكناس، أن المغرب على غرار دول العالم يعيش على وقع تأثير أزمتين خطيرتين، الأولى أزمة كوفيد-19 والثانية أزمة الحرب الروسية الأكرانية، وهما الأزمتين اللتين أثرتا سلبا بشكل عام على الاقتصاد الوطني، وعلى قطاع البناء والأشغال العمومية على وجه الخصوص.
وأوضح تاعرابت، أن هاتين الأزمتين تسببت في ارتفاع الصاروخي لبعض المواد التي تدخل أساسية في عملية البناء وكذا المحروقات، ما تسبب في مشاكل كبيرة لبعض المقاولات في الوقت الذي أصبحت هذه المشاكل تهدد كيان المقاولات بالإفلاس ويهدد بتوقف الأوراش.
وأورد المسؤول النقابي، أن الجامعة الوطنية للبناء والأوراش العمومية سبق أن راسلت الحكومة في الموضوع، لافتا أن لقاء اليوم سيخرج بتوصيات ومقترحات سيتم تقديمها للجهات المعنية من إيجاد حلول ناجعة للخروج من هذه الأزمة.