وقال عدد من المهنيين بتارودانت، في تصريحات متفرقة لـLe360، إن الحياة عادت للقطاع السياحي بعدما تسبب فيروس كورونا في توقفها لقرابة سنتين، مضيفة أن المدينة أصبحت تستقبل أعدادا مهمة من السياح المغاربة والأجانب منهم الفرنسيين والألمان والإسبان إضافة إلى آخرين قادمين من دول الخليج العربي.
من جانبه، أوضح غيني جون باتست، أحد المستثمرين الفرنسيين بتارودانت، في تصريح لـLe360، أن اختياره للاستقرار والاستثمار بمدينة تارودانت لم يكن اعتباطيا أو عشوائيا وإنما راجع لمجموعة من الأسباب أهمها عراقة المنطقة وثقافتها الغنية ومناخها المناسب.
وأضاف مالك دار للضيافة أنه ومنذ الإعلان عن فتح الأجواء المغربية في وجه الرحلات الدولية بعدما تسبب كورونا في إغلاقها، حاول استقطاب السياح المغاربة خاصة الذين يرغبون في قضاء فصل الشتاء في جو معتدل مناسب، فضلا عن الأجانب المقيمين بالمغرب إضافة إلى الزبائن الذين ألفوا القدوم إلى المملكة في مثل هذه الفترات.
وأكد المتحدث أن الهدف من ذلك هو التعريف بالثقافة المغربية ليس فقط في صفوف الأجانب وإنما حتى المغاربة القادمين من جهات أخرى خاصة الشمال والشرق وغيرها، مع تشجيع المتقاعدين الفرنسيين على القدوم للمغرب واستكشاف مدينة تارودانت غير البعيدة عن مطار أكادير الذي يبعد عن فرنسا بحوالي 3 ساعات.
ومن أجل مسايرة هذه الانتعاشة التي يعرفها القطاع بالمنطقة، ترافع المجلس الإقليمي للسياحة من أجل إحداث مكتب الإرشاد السياحي بالمدينة وهو ما تم فعلا، إذ أصبح الحلم اليوم حقيقة بعدما باشرت شركة التنمية الجهوية للسياحة بجهة سوس-ماسة الأشغال بغية وضعه رهن إشارة السكان والزوار لتقريب كل ما يتعلق بتارودانت منهم والتعريف بمؤهلاتها السياحية، يقول عمر الدوكي، المسؤول الإداري للمجلس الإقليمي للسياحة بتارودانت.