استفاق سائقو السيارات والمركبات على أخبار سيئة، صباح يومه الخميس، حيث تجاوزت أسعار بيع مادة "الغازوال" في محطات الوقود نظيرتها الخاصة ببيع البنزين، في واقعة نادرة الوقوع في المغرب، باعتبار أن أثمنة الغازوال دائما ما تكون منخفضة على البنزين، وذلك في خضم التقلبات التي تعرفها السوق الدولية في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية.
وحسب الأسعار المعروضة على شاشات محطات الوقود، فإن ثمن بيع اللتر الواحد من الغازوال بلغ 14.30 درهما، فيما استقر ثمن بيع البنزين في 14.16 درهما للتر. حيث شهدت الأسعار ارتفاعات وصفت بـ "الصاروخية"، قدرها مهنيون بـ1.35 درهما للتر خلال أسبوع واحد فقط.
وفي هذا الصدد، أوضح خبير في مجال المحروقات، في اتصال هاتفي مع Le360، أن الزيادة الأخيرة في وقود الديزل في السوق الدولية مرتبطة بالصراع الروسي الأوكراني، والتهديدات بفرض حظر على الغاز والنفط الروسيين من قبل الغرب. إذ خفضت روسيا، وهي ثاني أكبر مصدر في العالم، من معدل تصديرها، بسبب العقوبات المفروضة عليها منذ بدء الصراع؛ لذلك فاق الطلب العرض.
ويعتمد استقرار سعر الغازوال على أسعار المنتجات البترولية الجاهزة في أسواق الجملة في روتردام، وبالتالي يظل عرضة لتقلبات العرض والطلب، مع العلم أن جزءًا كبيرًا من "الديزل" المكرر يأتي من روسيا. إذ أن ارتفاع الأسعار في سوق روتردام هو المسؤول إلى حد كبير (الطلب يتجاوز العرض) عن ارتفاع أسعار الديزل "الغازوال".
هذا، وتأتي هذه الزيادة الجديدة في أسعار المحروقات في المغرب، قبيل إطلاق الدفعة الأولى من المساعدات المباشرة التي خصصتها الحكومة لصالح مهنيي النقل.