بالفيديو: موسم تقطير الزهر.. إرث فاسي قديم يتجدد كل فصل ربيع

Ahmed Echakoury / Le360

في 23/03/2022 على الساعة 11:00

فيديومع بداية حلول فصل الربيع من كل سنة، تبدأ عملية تقطير نبتة "الزهر"، التي تعد من العادات الضاربة في تاريخ المدن الكبرى العتيقة بالمغرب كفاس ومكناس، حيث يشرع المهنيون في جني وتجميع نبتة الزهر من أشجار النارنج، إيذانا منهم بانطلاق موسم تقطير الزهر.

ويستخدم في عملية تقطير الزهر آلة نحاسية تسمى بـ"القطّارة" تتكون من ثلاث قطع، الأولى هي "البرمة" التي يسكب فيها الماء الساخن، والقطعة الثانية هي "الكسكاس" الذي توضع فيه نبتة الزهر، أما القطعة الثالثة فهي مصنع التقطير الذي يسكب فيه الماء البارد، وتنساب منها روح الزهر عبر أنبوب نحاسي ليوضع في قارورات زجاجية.

وتبدأ عملية التقطير، حسب محمد روندي الأندلسي، وهو مسؤول بتعاونية لتقطير واستخلاص مستحضرات التجميل بفاس، بتجميع نبتة الزهر ووضعها في مكان لتجف من المياه لمدة يومين أو ثلاثة أيام، قبل أن يتم وضع "الزهر" في كسكاس، توجد أسفله برمة يوضع فيها الماء الساخن، وفوقها مصنع التقطير الذي يسكب فيه الماء البارد، وتنساب منها روح الزهر عبر أنبوب نحاسي ليوضع في قارورات زجاجية.

وترتكز عملية التقطير على بخار الماء المتصاعد من أسفل القطارة أي البرمة لتصعد إلى الكسكاس مكان وضع الزهر ومنه إلى مصنع التقطير، حيث الحصول على روح الزهر الذي يخرج من أنبوب نحاسي.

ويستخدم روح الزهر المستخرج من نبتة النارنج في تحضير بعض الحلويات، بالإضافة إلى استعماله في تحضير بعض مستحضرات التجميل الطبيعية، حسب المتحدث نفسه.

وعن ثمن بيع اللتر الواحد من روح الزهر، قال مسؤول تعاونية التقطير، أنه ثمنه يتراوح ما بين 20 و50 درهم للتر الواحد.

تحرير من طرف أحمد الشقوري
في 23/03/2022 على الساعة 11:00