وركزت الدراسة، التي أشرف عليها الباحث روهين دهار، على مدة الرسو (مدة انتظار السفينة للولوج إلى الميناء)، والمدة في الميناء (الوقت الذي تبقى فيه السفينة في الميناء أثناء تفريغ البضائع وشحنها)، والوقت الإجمالي (مدة الرسو والبقاء في الميناء محسوبة بالأيام).
فبخصوص الوقت الذي تستغرقه السفن للرسو، يعد ميناء طنجة المتوسط ثاني أسرع ميناء في العالم بوقت انتظار يبلغ 0,2 يوما فقط، خلف ميناء شينزين الصيني (0,0 يوم). ويتقدم الميناء المغربي على العديد من الموانئ الرئيسية في هذه الفئة، بما فيها ميناء لوس أنجلس، الذي تبلغ مدة الرسو فيه 5,9 أيام. وفي ما يتعلق بالمدة في الميناء، يحتل الميناء المغربي المركز الخامس، بوقت يبلغ 0,7 يوم، لشحن أو تفريغ البضائع، أمام ميناءي هونغ كونغ وكولون في بنما.
ومن حيث الوقت الإجمالي، يحتل ميناء طنجة المتوسط المرتبة الثالثة على مستوى العالم برصيد 0,8، مما يعني أن وصول السفينة إلى الميناء وتفريغ بضائعها يستغرق أقل من يوم واحد.
وبفضل موقعه الجغرافي الاستراتيجي على مضيق جبل طارق، عزز المركب المينائي طنجة المتوسط تموقعه كمحور رئيسي لحركة النقل البحري العالمية. كما توفر هذه المنصة المينائية الصناعية واللوجيستية الرائدة ربطا مثاليا يعزز القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني على المستوى الدولي. وحسب موقع "Priceonomics"، تأتي الموانئ الأمريكية، من جهتها، في أدنى الترتيب العالمي لعام 2021 من حيث معالجة الحاويات، ولاسيما موانئ سافانا (4,0 أيام) ولونغ بيتش (6,6 أيام) ولوس أنجلس (9,6 أيام).
وشهدت موانئ الحاويات الأمريكية تباطؤا وسط اضطرابات في سلاسل التوريد العالمية نتيجة جائحة كوفيد-19.
