وأوضح الحسن بايجو، رئيس جمعية سوس للتضامن الفلاحي، أن منطقة أولاد برحيل بإقليم تارودانت التي تعتمد على أنواع من الخضر والفواكه كمصدر لاقتصادها المحلي، تحتل فيها الحوامض المرتبة الأولى بنسبة 80 في المائة تليها الخضروات الموسمية من قبيل الجلبانة والفول واللوبيا إضافة إلى زراعة الموز وأعلاف المواشي (الفصة والبشنة).
وأضاف المتحدث، في تصريح لـLe360، أن المنطقة شهدت تساقطات مطرية مهمة وكان لها وقع إيجابي سواء على القطاع الفلاحي أو من حيث تقوية الفرشة المائية التي بدأت في النضوب بسبب توالي سنوات الجفاف وشح الأمطار وندرة المياه، مؤكدا أن الانعكاس الإيجابي سيمتد إلى الأسعار حيث ستتراجع نسبة الطلب على الأعلاف في الأسواق من طرف "الكسابة" وسيعتمدون على الكلأ الناتج عن الأمطار ما سيخفف من عبء المصاريف ويعيد التوازن لهذا المجال وغيرها من الأمثلة الكثيرة.
الحسين صياف، أحد الفلاحين بمنطقة أولاد برحيل، قال في تصريح لـLe360، إن بعض أنشطة السكان تستهدف غرس اليقطين "الكرعة" في منتصف شهر دجنبر داخل المساحات المغطاة قبل أن يتم إخراجها للهواء الطلق بعد مرور نحو شهر لكون الأجواء باردة، مضيفا أنها تتطلب كميات هامة من المياه لتحقيق المردودية المطلوبة، معربا عن فرحته بالأمطار التي تهاطلت على المنطقة التي ستساهم لا محالة في إنقاذ الموسم الفلاحي الجاري.
وأشار المتحدث ذاته إلى أهمية هذه التساقطات المطرية وكذا الثلجية التي عرفتها المنطقة، خاصة وأن هذه الأخيرة محاطة بالجبال في كل الجوانب، معربا عن تفاؤله بمردودية هذه السنة حتى ولو أن الأمطار أتت متأخرة، حسب قوله.