وفي هذا الصدد، قال رشيد العناية، رئيس مصلحة إنجاز المشاريع بالمديرية الإقليمية للفلاحة ببرشيد، إن التساقطات المطرية سيكون لها وقع إيجابي على نفسية الفلاحين والمزروعات التي مازالت في مرحلة النمو كالخضر والأشجار المثمرة، وكذلك الذرة التي تدخل في علف المواشي، مشيرا إلى أنها لن تفيد الحبوب لأن فترة نموها انقضت.
وأوضح المسؤول أن زراعة الحبوب تنطلق في شهر نونبر، وتعتبر الشهور الموالية دجنبر ويناير المعروفة بفترة "الليالي"، مهمة لهذه الزراعة ويجب ألا تشهد نقصا في المياه، إلى غاية وصوله لمرحلة السبولة أواخر شهر مارس، بالتالي فأي نقص في الأمطار خلال هذه الفترة من شأنه أن يتسبب في إتلاف المحصول وعدم نضجه.
وأضاف أن هذه التساقطات ستساهم كذلك في رفع نسبة ملئ السدود التي عرفت تراجعا مقلقا هذه السنة، حيث بلغت نسبة عجز التساقطات بالمنطقة حوالي 60 في المائة، مشيرا إلى أنه في هذه المرحلة وصلنا إلى 150ملمتر، في حين أن السنة العادية تسجل خلالها حوالي 340 ملمتر.
ومن جانبه، قال الحاج محمد، وهو فلاح يزرع البطاطس والخضراوات بضواحي مدينة برشيد، إن الزراعات البورية لا يمكن إنقاذها، لكن هذه الأمطار ستستفيد منها الخضراوات المسقية كالبطاطس، الجزر، البصل، مشيرا إلى أن شح التساقطات المطرية أثقل كاهل الفلاحين خصوصا في ظل ارتفاع أسعار المنتوجات الفلاحية كالأسمدة والبذور بنسب مضاعفة.
وبدوره، اعتبر رشيد، وهو فلاح للحبوب بنفس المنطقة، بأن مياه الأمطار لا يمكن تعويضها بمياه السقي، لأن مياه الأمطار حلوة وتساعد على إنزال الملوحة من فوق التربة، بالتالي تعطي محاصيل زراعية أفضل.