وأبرز بلاغ صحفي للمكتب، توصل Le360 بنسخة منه، أن المشروع الأول، الذي شرع في استغلاله يوم الثلاثاء فاتح مارس 2022، والذي تبلغ كلفته الإجمالية 42,7 مليون درهم، بتمويل من المكتب، عن طريق قرض من البنك الألماني للتنمية، يهمُّ بناء وتجهيز 7 محطات للضخ، انطلاقا من 6 أثقاب، بصبيب إجمالي يقدر بـ10.800 متر مكعب/اليوم، ووضع قنوات على طول 49 كلم، وبناء خزانات بسعة إجمالية تصل إلى 1.350 متر مكعب.
وأشار المكتب، في بلاغه، إلى أن هذا المشروع سيمكِّن من تقوية التزويد بالماء الصالح للشرب لمدينة وجدة انطلاقا من المياه الجوفية، ومن تأمين التزويد بالماء الشروب للجماعات الترابية التابعة لعمالة وجدة أنكاد، وهي "بني درار"، و"النعيمة"، و"لبصارة"، و"عين الصفا"، و"بني خالد"، و"سيدي موسى لمهاية" و"اسلي"، حيث تقدر الساكنة المستفيدة بحوالي 37 ألف نسمة، موزعة على الجماعات الترابية لذات العمالة، والتي كان يتم تزويدها حصريا، عبر المياه السطحية لسد "مشرع حمادي".
أما المشروع الثاني، حسب ذات البلاغ، والذي شرع في استغلاله يوم الخميس 10 مارس 2022، والمنجَز بكلفة 4,7 مليون درهم، بتمويل من المكتب، عن طريق قرض من البنك الإفريقي للتنمية، فيشمل بناء وتجهيز محطتين للضخ، بصبيب إجمالي يصل إلى 1.700 متر مكعب في اليوم، ووضع 5,3 كلم من قنوات التوزيع، وبناء خزان بسعة تصل إلى 200 متر مكعب، حيث سيمكن هذا المشروع من تحسين ظروف التزويد بالماء الشروب بالنسبة للأحياء المتواجدة بالنقط المرتفعة بمدينة جرادة، والتي كانت تعرف اضطرابات في التوزيع خلال أوقات الذروة، وذلك لفائدة ساكنة تقدر بحوالي 6.000 نسمة، ومن تأمين التزويد بالماء الصالح للشرب للمستشفى الإقليمي.
واعتبر بلاغ المكتب الوطني للماء والكهرباء أن هذه المشاريع تدخل في إطار الإجراءات الاستباقية التي اتخذها المكتب، من أجل التقليص من آثار قلة التساقطات المطرية، التي عرفتها جهة الشرق في السنوات الأخيرة، والتي بلغت ذروتها خلال الموسم الحالي، إضافة إلى تحسين ظروف تزويد الساكنة بالماء الشروب، حيث سينضاف هذان المشروعان إلى إنجازات المكتب في قطاعي الماء الصالح للشرب، والتطهير السائل بعمالة وجدة أنكاد وإقليم جرادة خلال العقدين الأخيرين، والتي بلغ حجم استثمارات المكتب بهما على التوالي 3,1 مليار درهم و277 مليون درهم، كما سيساهمان في تحسين الظروف المعيشية للسكان المستفيدين، وفي التنمية الاقتصادية والاجتماعية لجهة الشرق.