ووفق ما رصدته كاميرا Le360، فقد عرفت أحياء وشوارع مدينة فاس، شبه شلل في حركة المواصلات، حيث توقفت سيارات الأجرة الصغيرة عن نقل الركاب، ما أثر على مواعيدهم، وأثار استياءً واسعا في صفوفهم.
وفي تصريحات متفرقة لـLe360، عبَّر عدد من سكان فاس عن صدمتهم من الإضراب، الذي لم يكونوا على علم به، خصوصا وأنه يتزامن مع بداية الأسبوع، وهو الأمر الذي أثر على تنقلالتهم ومواعيدهم، على حد تعبير المتحدثين.
وقال علي السعودي، الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية لسائقي سيارة الأجرة (ف.د.ش) بفاس، إن "تنظيم هذا الإضراب يأتي كرد فعل على المشاكل التي يتخبط فيها القطاع، وطنيا ومحليا"، مضيفا أن "المشكل الوطني يتعلق بالارتفاع الصاروخي لأسعار المحروقات، والذي أضحى يثقل كاهل السائق المهني، ويجعله عرضة للفقر والعجز عن تلبية قوته اليومي".
أما محليا، يضيف ذات المتحدث، "فيتعلق بمشكل التسعيرة، التي لم يطرأ عليها تغيير منذ سنة 1990، إذ لا يعقل أن يشتغل السائق المهني بتسعيرة التسعينات، ويؤدي ثمن البنزين 2022".
وطالب المتحدث، بضرورة العمل على التخفيف من الارتفاع المتزايد لأسعار المحروقات، وإيجاد حل لمشكلة التسعيرة بمدينة فاس.
وكان مهنيو قطاعات النقل بالمغرب قد أعلنوا، في وقت سابق، عن خوض إضراب وطني لمدة 72 قابلة للتمديد، وذلك بسبب "الارتفاع المهول" للمحروقات.