وبهذا الخصوص، قال حسن جناح، رئيس الجامعة الوطنية للمرشدين السياحيين، إن قرار فتح الحكومة المغربية الأجواء الجوية في الوقت الراهن، لم يصادف الموسم السياحي، إذ أن شهر فبراير غالبا ما يشهد قلة في النشاط السياحي، عكس بداية السنة وموسم الصيف اللذان يشهدان إقبالا كبيرا من السياح الأجانب.
وأضاف جناح، في تصريح لـLe360، أنه بالرغم من عدم مصادفة فتح الأجواء مع الموسم السياحي، إلا أن هذا الأمر سيمكن للعاملين في القطاع السياحي من الإستعداد الجيد لإستقبال السياح، خاصة وأن القطاع السياحي برمته عاش على وقع الإغلاق والتوقف.
وأوضح المتحدث ذاته، أنه خلال 15 يوما الأخيرة، ظهرت بوادر مطمئنة بخصوص عودة النشاط السياحي رغم الشروط والقيود الخاصة بولوج التراب الوطني، والتي وصفها بغير المثالية.
وشدد جناح على أن هناك بوادر إيجابية بعد تسجيل حجوزات لسياح من بعض الدول مثل أستراليا، والولايات المتحدة الأمريكية، وأن كل هذه المعطيات تعتبر أيضا بوادر إيجابية، والتي سيستفيد منها المهنيين لضمان عودة نشاط في أحسن الظروف.
يذكر أن الإغلاق الأخير للأجواء المغربية مع إنتشار متحور أوميكرون، أثر سلبا على قطاع السياحة، خاصة وأنه جاء قبيل بداية السنة الحالية، والتي كان رهان العاملين بالقطاع عليها في عودة السياح للمغرب، كما أن إيرادات السياحة في المغرب خلال 11 شهراً من العام الماضي، تراجعت إلى 3.3 مليارات دولار، وهو المستوى نفسه المسجل في الفترة نفسها من 2020، بعدما كانت في حدود 7.4 مليارات دولار في 2019.