ووفق ما استقيناه من التجار والمهنيين، فقد عرف سوق مواد البناء التهابا صاروخيا في جميع السلع، أولها الزجاج الذي ارتفع سعره من 80 درهم ٳلى أزيد من 220 درهم، بينما وصلت بعض أنواعه إلى 750 درهم. وعرفت أسعار مادة الألمنيوم زيادات بنسبة 15%، أما الحديد فأصبح ثمنه في حدود 15 درهم بعدما كان ثمنه لا يتجاوز 9 دراهم.
وقال مصطفى علالي، وهو منعش عقاري ونائب رئيس الفدرالية الوطنية للمنعشين العقاريين، إن ارتفاع أسعار مواد البناء سيؤثر على سوق العقار بالمغرب بحيث يرتقب أن تشهد ارتفاعا في الأشهر المقبلة.
وأوضح علالي، في تصريح لـLe360، أنه إلى جانب ارتفاع أسعار مواد البناء، فإن هناك ندرة وغياب بعضها كالزجاج، الذي يشهد اندثارا من السوق الوطنية والدولية، مشيرا إلى أن المنعشين العقاريين الذين يتكلفون اليوم بمشاريع تكون واجهتها زجاجية يواجهون صعوبات كبيرة في تأمين هذه المادة.
وأكد نائب رئيس الفدالية الوطنية للمنعشين العقاريين، أن السبب راجع إلى كثرة الطلب في السوق الدولية، وارتفاع تكاليف النقل البحري بنسبة 500 في المائة، أي أضعافا مضاعفة بحيث أصبحت الحاوية التي كان يكلف نقلها من الصين 3000 دولار، أصبح اليوم يكلف 20000 دولار.
وتوقع المتحدث ذاته تسجيل زيادات في أسعار العقارات بالمغرب بنسبة تتراوح بين 15 و20 في المائة.