ووفق ما عايناه بعدد من المخابز، فقد ارتفعت أسعار جميع المخبوزات والحلويات إلى جانب جل أنواع الخبز، ما عدا تلك المصنوعة من القمح اللين حيث مازال ثمنها مستقرا.
وبهذا الخصوص قال الحسين أزاز، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات بالمغرب، إن الزيادة التي طرأت على أسعار بعض أنواع الخبز والحلويات، تخص تلك المصنوعة من القمح الصلب والسميد، وتراوحت بين 20 و50 سنتيما، مشيرا إلى أن الخبز المصنوع من الدقيق المدعم من طرف الدولة لم ولن تطرأ عليه أية زيادة لأن ثمنه مستقر في درهم واحد وعشرين سنتيما (1,20).
وأوضح المصدر ذاته أن أرباب المخابز تضرروا كثيرا من جائحة كورونا، وكذا الزيادات التي طالت أسعار المواد الأولية كالزيت والخميرة والزبدة والدقيق، ومازالوا يتحملون كل هذه التحديات، مشيرا إلى أن عددا من المهنيين لم يعودوا قادرين على استئناف عملهم.
ووصل ثمن القمح المحلي إلى 550 درهما للقنطار، بعدما كان ثمنه يتراوح بين 380 درهم و400 للقنطار، أما ثمن القمح المستورد فارتفع من 400 درهم للقنطار إلى 750 بثمن الجملة.
وانعكست الزيادات في أسعار القمح على كل المواد الغذائية التي يدخل في مكوناتها، كالسميد، الكسكس، والمعجنات التي عرفت زيادات تراوحت بين 2,50 درهم، و3 دراهم في الكيلوغرام الواحد بأسواق الجملة.
وتستورد بلادنا في المتوسط، كل سنة، بين 3 ملاين طن من القمح اللين و4 ملايين، وكذا بين 800 ألف طن من القمح الصلب و900 ألف طن، وتتنوع مصادر استيراد المملكة للقمح اللين، إلا أن 80 % من واردات القمح الصلب تأتي من كندا.
وأرجع مهنيون أسباب هذه الزيادات في الأسعار إلى ارتفاعها في السوق العالمية، وكذا إلى التغيرات المناخية والجفاف.