وحسب ما كشفته مصادر Le360 فإن هذا الاهتمام المتزايد للسكان بهذا النوع من الفلاحة، جعل الوزارة الوصية عبر مديريتها الإقليمية بتيزنيت تدعم وتشجع المنتوجات الفلاحية البيولوجية، حيث أطلقت مشروعا في إطار مخطط المغرب الأخضر يهم زراعة مساحة 300 هكتارا منها 200 هكتارا مستغلة ضمن الشطر الأول، فيما المساحة المتبقية البالغة 100 هكتار في طور الاستغلال وتدخل ضمن الشطر الثاني للمشروع.
وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع الذي يسمى بـ"مزارع أملال" بجماعة رسموكة الواقعة بالمدخل الشمالي لتيزنيت، حسب المصادر ذاتها، مليونين و730 ألف و274 درهما، شمل في شطره الأول 76 فلاحا ينتظمون في إطار جمعية "أملال للفلاحة البيولوجية" حاملة المشروع.
وأكدت المصادر نفسها أن المشروع يأتي في الوقت الذي يتزايد فيه اهتمام المستهلكين بمنتجات الزراعة البيولوجية، حيث يتطلع الفاعلون بالقطاع على مستوى الإقليم إلى تشجيع هذه الزراعة استجابة لانتظارات ومتطلبات الراغبين في المنتجات البيولوجية، مسجلة الإقبال الذي أضحت تحظى به من طرف بعض الأسواق الكبرى على الصعيد المحلي والجهوي (سوس ماسة).
وفي هذا السياق، أوضح المدير الإقليمي للفلاحة بتزنيت، عبد العزيز الملوكي في تصريح لـLe360، أن المشروع يأتي تماشيا مع الأهداف الاستراتيجية لمخطط المغرب الأخضر، وخصوصا في شقه المتعلق بالدعامة الثانية الرامية إلى تحسين دخل الفلاحين بالمناطق الهشة، عبر إنجاز مشاريع لتطوير سلاسل الإنتاج.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن هذا المشروع يعد الأول من نوعه بجهة سوس ماسة، حيث يستهدف تطوير عمل الفلاحين الصغار المنتجين للخضراوات والبطيخ بمنطقة رسموكة، والعمل على تجميعهم في إطار مشروع بيولوجي لتطوير إنتاجيتهم كما وكيفا مع استهداف الجودة للرفع من مداخيلهم.
وشدد الملوكي، في اتصال مع Le360، على أن تنويع الزراعات البيولوجية بالمنطقة من شأنه أن يرفع الانتاجية ويساهم أيضا في ترشيد استخدام المياه من خلال اختيار أنواع معينة من الخضراوات التي لا تتطلب كميات كبيرة من هذه المادة الحيوية، مؤكدا أن المديرية تواكب الفلاحين المعنيين في هذا الجانب لحسن استغلال المياه ولتحقيق المزيد من المردودية المطلوبة في سبيل تحسين دخل الفلاح الرسموكي.
جدير بالذكر أن وفدا رسميا تقدمه عامل إقليم تيزنيت قام بزيارة لهذا المشروع، الثلاثاء الماضي، واطلع على تفاصيله وأهميته وتأثيراته الايجابية على الفلاحة والفلاحين بالمنطقة وعلى باقي سكان المنطقة.