ووفق ما استقيناه من تجار ومهنيين بسوق الجملة للخضر والفواكه بمدينة الدار البيضاء، فقد عرفت أثمنة الخضر ارتفاعا وُصِف بـ"الطفيف"، على خلاف الأثمنة "الصاروخية" بباقي الأسواق.
وقال عبد الكبير امعيدن، نائب رئيس جمعية سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، في تصريح لـLe360 إن أثمنة الخضر بالجملة عرفت زيادات تعتبر بسيطة باستثناء الطماطم التي ارتفع ثمنها مقارنة بالشهر الماضي، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي راجع إلى تصدير هذا النوع من السلع، ثم تراجع الإنتاج ارتباطا بعامل قلة التساقطات في السنوات الأخيرة.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الأثمنة مرشحة للارتفاع أكثر خلال الأشهر المقبلة، خصوصا شهر رمضان الفضيل الذي يتميز بكثرة الاستهلاك وزيادة الطلب.
ويتراوح ثمن الطماطم داخل سوق الجملة بين 4 إلى 5,50 دراهم، البطاطس بين 1,20 إلى 2,50 درهم، الجزر 1,50 درهم، البصل بين 2 إلى 3 دراهم، البصل الأخضر بين 70 فرنك إلى درهمين، الحامض بين 1,50 إلى 3 دراهم، الباذنجان بين 2 إلى 3 دراهم، الفلفل الأخضر بين 4 إلى 6 دراهم، الفاصوليا الخضراء 10 دراهم، البازلاء (الجلبانة) 10 دراهم، البسباس بين درهم واحد إلى 1,50، الخيار 5 دراهم.
أما عند البيع بالتقسيط، فتتراوح أسعار الطماطم، بأسواق جهة الدار البيضاء-سطات بين 6 إلى 8 دراهم للكيلوغرام، بينما تراوحت أسعار البطاطس بين 3 إلى 5 دراهم، وبلغ سعر الجزر بين 3 إلى 4 دراهم، الفلفل الأخضر بين 6 إلى 7 دراهم، الباذنجان بين 6 إلى 8 دراهم، الخيار بين 6 إلى 8 دراهم.
وبهذا الخصوص، قال عبد الرزاق الشابي، الكاتب العام لجمعية سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، في تصريح لـLe360، إن الارتفاعا الطفيف الذي عرفته أثمنة الخضر داخل سوق الجملة، لا يعكس الأثمنة الخيالية التي تباع بها الخضر والفواكه بالتقسيط في الأسواق، وهذا راجع إلى غياب لجان المراقبة، مشكل تحرير الأسعار، عدم تفعيل القسم الاقتصادي، عدم تحيين نظام الحسبة الذي كان معمولا به في القديم حيث كان هناك مسؤول تابع للجماعة يزور الأسواق ويراقب الوصل الذي اقتنى به الباعة المتجولون سلعهم، ليحدد لهم مبلغ البيع.
وأضاف: "القطاع مع كامل الأسف غير مهيكل، وتطغى عليه العشوائية، في حين أن ثمن البطاطس لا يتجاوز درهمين في الجملة، هناك من يبيعها بـ6 دراهم بالتقسيط في الأسواق النموذجية".
وبالنسبة للفواكه، يصل ثمن البرتقال (نافيل) بالجملة إلى 1,50، كليمانتين بين 1,80 إلى درهمين للكيلوغرام، الأفوكادو لا يتجاوز ثمنها بالجملة 10 أو 11 درهما، الموز ذي الجودة العالية 6 دراهم.
وبالرغم من الإكراهات العديدة التي يواجهها تجار سوق الجملة، يضيف المصدر ذاته، إلا أنهم "حريصون على الحفاظ على أثمنة تراعي القدرة الشرائية للمواطنين، بحيث أصبحت نسبة التعشير المتمثلة في 6 بالمائة، تشكل عبأ عليهم"، مشيرا إلى أن "الجمعية طالبت أكثر من مرة بتخفيض نسبة العشار لكن دون جدوى، إلى جانب الضرائب، وارتفاع أثمنة المحروقات".
تصوير وتوضيب: عادل كدروز