وتداول مسؤولو المديرية الجهوية للفلاحة ونظيرتها التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، في لقاء عقد بمقر الغرفة الفلاحية لجهة سوس - ماسة بمدينة أكادير، بحضور رئيس هذه الأخيرة وأزيد من 270 نحّالا، (تداولوا) ظاهرة اختفاء طوائف النحل بأقاليم الجهة.
وأكد ممثلو الفلاحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية خلال مداخلاتهم أن هروب طوائف النحل هي ظاهرة جديدة، واتضح من خلال العينات التي تم أخذها بكل من إقليميْ تارودانت وتيزنيت أن الأمر يتعلق بمرض عادي يصيب النحل.
ولم يستبعد المصدر ذاته أن تكون التغيرات المناخية وشح الأمطار من الأسباب التي قد تكون وراء انتشار الظاهرة واتساع رقعتها، مؤكدا أن الوزارة تعمل على مواكبة المهنيين في المجال من خلال التأطير المتواصل والمستمر إلى جانب منحهم الشواهد الصحية لمنتجاتهم من العسل.
وشدد المصدر أن الجهود ستتواصل من أجل إيجاد حل للمشاكل التي تسببت فيها هذه الظاهرة وللخسائر المادية الناجمة عنها، مشيرا إلى أن الإشكالية لا تنحصر فقط على المغرب وإنما على عدد من الدول التي خلص البعض منها إلى أن الظاهرة تفشت بشكل كبير بسبب التغيرات المناخية.
ولتجاوز آثار هذه الظاهرة، قال المصدر نفسه، إن الوزارة الوصية وفي إطار دعمها للمتضررين، شرعت في توزيع طوائف جديدة للنحل وأدوية لمحاربة المرض، على المهنيين.
جدير بالذكر أن اللقاء كان فرصة لمناقشة مختلف الجوانب المتعلقة بهذه الظاهرة التي أثارت مخاوف كبيرة في صفوف النحالين وباقي المشتغلين بالقطاع، كما كانت لحظة للاستماع إلى تطلعاتهم وانتظاراتهم من الجهات المختصة لتخفيف عبء وآثار هذا المشكل القائم.
