وأشار بلاغ للمبادرين بهذا المشروع، الذي أطلقته دول "فسغراد" الممثلة بالمغرب (بولونيا والتشيك وهنغاريا) والمعهد الوطني للبحث الزراعي، إلى دعم برنامج تشغيل وحدة التسميد وتدبير النفايات الخضراء في سياق اقتصاد مركزي دائري.
ونقل البلاغ تصريحا للسفير الهنغاري، ميكلوس تروملر، قال خلاله: "إنه مشروع رائد بين مجموعة فسغراد والمعهد الوطني للبحث الزراعي سيشكل بداية شراكة متعددة الأطراف في المغرب"، معربا عن "فخرهم وأملهم أن تعمل المبادرة على تحسيس كل الأطراف المتدخلة، من بينها الشباب، لحماية البيئة والتنمية المستدامة".
من جهته، ذكر مدير المعهد الوطني للبحث الزراعي أن "المشروع له هدف مزدوج، من جهة، إعادة تدوير المواد النباتية للحديقة وإثراء التربة بالمواد العضوية لتقليل استخدام المدخلات عالية التكلفة، والتي يمكن أن يضر استخدامها المفرط بالبيئة، ومن جهة أخرى، من خلال مشاريع البحث، بهدف تحسين مسلسل التسميد الذي سيساهم في فلاحة أكثر استدامة".
وأشاد، في هذا الصدد، بمجموعة فيسغراد نظير مساهمتها في المشروع الذي "يندرج تماما في إطار الاستراتيجية الوطنية للجيل الأخضر".
من جانبه، أعرب السفير البولوني، كرزيستوف كاروفسكي، عن أمله أن يشكل "هذا المشروع المشترك الأول بداية تعاون طويل الأمد مع شركاء مغاربة مختلفين".
بدوره، أكد سفير جمهورية التشيك، لاديسلاف سكيريك، على أهمية هذا المشروع للتعاون العلمي والتقني في إطار فيسغراد بالنسبة لبلاده، مضيفا: "أعتقد أن هذا التعاون سيفتح الباب لمشاريع فلاحية أخرى بين بلدينا ويعمق الصداقة والتعاون بين الشركاء الخمسة المعنيين".
وأبرز المصدر ذاته أن الأولويات الرئيسية للرئاسة الهنغارية للمجموعة، التي تستمر إلى غاية 30 يونيو 2022، تتماشى في عدة جوانب مع هذا المشروع المهم، لا سيما حماية البيئة وإعادة التدوير والتسميد وتحسيس الشباب في هذا المجال وتقاسم المهارات بين دول فيسغراد والمغرب.