بعد توقف دام لأزيد من شهرين بسبب تفشي متحور أوميكرون بعدد من دول العالم، أعاد المغرب فتح أجوائه مجددا في وجه الرحلات الجوية الخارجية، حيث من المرتقب أن يشمل برنامج الرحلات المبرمجة أكثر من خمسين وجهة تربط كل من أوروبا وأفريقيا وأمريكا والشرق الأوسط وآسيا بالمملكة المغربية، وفق ما أعلنت عنه "لارام" في بلاغ سابق.
كاميرا Le360 رصدت اللحظات الأولى لوصول إحدى الطائرات القادمة من مدينة تولوز الفرنسية، صباح اليوم الإثنين، والأجواء التي تمر فيها عملية استقبال المسافرين المغاربة والأجانب، وضمان تنزيل وتطبيق البروتوكول الصحي الخاص باستئناف الرحلات الجوية الدولية.
تصوير ومونتاج: عادل كدروز
وشهد استئناف الرحلات الدولية بمطار محمد الخامس تواجد وفد رسمي يتقدمه كل من وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد أيت الطالب، ووزير النقل واللوجيستيك محمد عبد الجليل، حيث قاموا بمعاينة عملية استقبال المسافرين.
ووفق ما عايناه داخل مطار محمد الخامس في الدار البيضاء، تتم المراقبة الروتينية للوثائق الخاصة بالمسافرين على غرار جواز السفر والجواز الصحي والتوفر على البطاقة الصحية للمسافر ونتيجة اختبار "PCR" سلبي لا تتجاوز 48 ساعة (المدة بين أخذ العينة والمغادرة)، فضلا عن خضوع جميع المسافرين لاختبارات الكشف السريع لكوفيد-19، واختيار عينة عشوائية لبعض المسافرين من أجل إخضاعهم لاختبار "PCR". هذا ويستثنى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات من التدابير سالفة الذكر.
ومن أجل ضمان نجاح هذه العملية، جرى تجهيز فضاء كبير لإجراء تحليلات الكشف عن كورونا داخل المطار، حيث يتكلف العشرات من الأطر الطبية وشبه الطبية بتنظيم هذه العملية، ومرور المسافرين في مدة زمنية قصيرة لاتتجاوز 3 دقائق للشخص الواحد.
وعرف اليوم الأول من استئناف الرحلات الجوية الدولية إقبالا كبيرا من المسافرين على المطار، إذ عبر عدد منهم عن سعادتهم بفتح الأجواء مجددا في وجه الطائرات، كما أبدوا احترامهم للتدابير الوقائية المطبقة في المطارات، وأشادوا بالتنظيم المحكم لعمليات المراقبة وولوج وخروج المسافرين.
وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة كانت قد قررت إعادة فتح المجال الجوي في وجه الرحلات الجوية من وإلى المملكة المغربية ابتداء من 7 فبراير 2022، وذلك استنادا للمقتضيات القانونية المتعلقة بتدبير حالة الطوارئ الصحية، وتبعا لتوصيات اللجنة العلمية والتقنية، وأخذا بعين الاعتبار تطورات الوضعية الوبائية بالمغرب.