مراسل Le360 انتقل إلى إقليم مولاي يعقوب، وقام بزيارة لبعض التعاونيات المتخصصة في تربية النحل المتواجدة بمنطقة العجاجرة التي تبعد عن مدينة فاس بـ37 كيلومتر، وهي الزيارة التي وقف من خلالها على معاناة النحالة مع اختفاء طوائف، حيث رصدت كاميرا Le360 حجم الضرر الذي خلفه اختفاء النحل من المناحل.
وقال ماجد البوسلامتي، عن تعاونية جبل الزهور لتربية النحل، إنه فوجئ منذ حوالي شهر، مثله مثل باقي النحالة بالمنطقة، باختفاء النحل من المناحل وبفراغ الإطارات المخصصة لإنتاج العسل، واصفا الظاهرة بـ"الغريبة" التي لم يسبق له أن عاشا مثلها من قبل، مشيرا إلى أنه سبق أن عاشا ظاهرة موت خلية أو اثنين لكنه لم يسبق له أن عاشا هذه الظاهرة المتعلقة باختفاء لطوائف النحل.
وأكد البوسلامتي، أن اختفاء طوائف النحل سيؤثر لا محالة على إنتاج النحل الذي سيكون ضعيفا مقارنة مع السنة الماضية على اعتبار أن الإنتاج يون دائما مرتبط بالأساس على وجود النحل بالمناحل.
وطالب البوسلامتي، بضرورة تدخل الوزارة الوصية على القطاع من أجل تقديم الدعم لممتهني تربية النحل المتضررين من هذه الظاهرة.
من جانبه، قال محمد النجاعي، مسير تعاونية تلال فاس لتربية النحل، أن ظاهرة اختفاء خلايا النحل تعتبر ظاهرة غريبة وجديدة بالمغرب مبرزا أنه تجهل لحدود اليوم أسباب هذه الظاهرة.
وأضاف النجاعي، أن هذه الظاهرة تتمثل في اختفاء خلايا النحل عن المناحل، على الرغم من وجود حبوب اللقاح في خلايا النحل والحضانة الخاصة بوضع البيض داخل غرفة الحضنة.
وناشد المتحدث، الوزارة الوصية من أجل تكثيف الجهود لتشخيص الظاهرة لوضع حد لاختفاء طوائف النحل من الخلايا بالمنطقة، بالإضافة إلى تقديم دعم لهذه الفئة المتضررة من هذه الظاهرة.
وتجدرة الإشارة إلى أن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، كانت قد أعلنت يوم 30 يناير المنصرم، عن إعداد برنامج خاص لدعم مربي النحل المتضررين من ظاهرة انهيار طوائف النحل ببعض المناطق في الآونة الأخيرة.
وأوضحت الوزارة في بلاغ صحفي، أنه تم لهذا الغرض تخصيص مبلغ 130 مليون درهم لاتخاذ إجراءات آنية من بينها دعم المربين لإعادة إعمار خلايا النحل المصابة عبر توزيع طوائف نحل جديدة والقيام بحملة وطنية لمعالجة خلايا النحل ضد داء "الفارواز" والقيام بحملات تحسيسية لفائدة مربي النحل خاصة ما يتعلق بالممارسات الجيدة لتربية النحل.