وأوضح يوسف حماني، رئيس الجمعية الجهوية لأرباب النقل السياحي سوس ماسة، أن فتح الأجواء ومطارات المملكة أمام الرحلات الجوية الدولية في السابع من فبراير المقبل، قرار صائب ومرحب به لإعادة عجلة القطاع السياحي للدوران من جديد بعد توقف دام لأزيد من شهرين بسبب هذه الإجراءات التي فرضها فيروس كورونا.
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، أن فتح الحدود مسألة إيجابية تقابلها تداعيات سلبية كانت قد خلفتها قيود كورونا من ضمنها المديونية التي تثقل كاهل المهنيين وكذا قروض الأبناك التي لم ترحم المتضررين ولم تأخذ بعين الاعتبار الظروف الاقتصادية والاجتماعية المتردية التي يعيشونها جراء الأزمة.
وطالب حماني من الحكومة والوزارة الوصية بتفعيل وتنزيل المخطط الاستعجالي الخاص بالقطاع بشكل واضح والتسريع به في أقرب وقت ممكن نظرا لما يواجهه المهنيون من تحديات وإكراهات بالجملة تجعل واقعهم المعاش صعبا، مشيرا إلى أن هنالك وكالات أسفار وشركات تواجه اليوم الإفلاس ومنها من يتخبط في المحاكم بعد أن وجدت نفسها عاجزة في أداء المستحقات المالية التي بذمتها لفائدة مؤسسات الائتمان.
وشدد رئيس الجمعية الجهوية لأرباب النقل السياحي بجهة سوس ماسة على ضرورة وضع تصور واضح للقطاع للنهوض به ولإعادة الثقة للزبائن الذي أصبح مشكلا عويصا نتيجة إجراءات كورونا والتي غالبا ما تجعل السياح متخوفين من إغلاق الرحلات الجوية بالمغرب في أية لحظة مفضلين بذلك وجهات دولية أخرى.
وقال العربي بوسعيد، مسؤول فندقي بأكادير في تصريح لـLe360، إن آثار الإغلاق كانت وخيمة على أرباب الفنادق إذ تحولت هذه الأخيرة إلى مرافق أشباح طيلة مدة تعليق الرحلات الجوية، معربا في أن يكون خبر فتح الأجواء فأل خير على السياحة وعلى وجهة أكادير لإعادة الثقة لوكالة الأسفار وللزبائن.
وأضاف المتحدث قائلا:"عملنا في البداية سينكب على إعادة الثقة لزبنائنا، وبناء على المعطيات التي توصلنا بها فمن المحتمل أن يكون الفرنسيون أول الواصلين للمدينة في الأسبوع الثاني من شهر فبراير يليهم سياح بولندا ولوكسومبورغ في شهر مارس، بينما الأسواق الأخرى يبدو أنها ستستغرق وقتا أطول خاصة السوق البلجيكية التي برمجت رحلاتها خلال شهر يونيو".
وأعرب بوسعيد عن أمله في أن تكون الإجراءات والتدابير التي ستفرض على الراغبين في الدخول لأرض الوطن مخففة لكي يسمح للوجهات السياحية باستقبال أكبر عدد ممكن من السياح لتحريك العجلة الاقتصادية وخلق الانتعاشة المنشودة.