وأكد عبد المجيد بلعيش، متخصص في اقتصاد الأدوية، في اتصال مع Le360، أن قيمة واردات الأدوية تجاوز خلال السنة الماضية 1316 مليار سنتيم، موضحا أن قيمة الصادرات لم تتعد 115 مليار سنتيم، ما يمثل عجزا يتجاوز 1200 مليار سنتيم، أي ضعف القيمة المسجلة خلال 2020,
وربط بلعيش هذا التطور الكبير في عجز الميزان التجاري الصيدلي، بارتفاع واردات الأدوية المتعلقة بمواجهة انتشار فيروس "كوفيد 19" أساسا، مشددا على أن مقتنيات اللقاحات كلفت ما قيمته 600 مليار سنتيم، منبها إلى غياب أي دراسة رسمية حول كلفة علاجات كورونا، سواء المرتبطة بمبيعات الأدوية محليا، وتلك المستوردة، وكذا المرتبطة بالانعكاسات النفسية للجائحة.
وأوضح المتخصص في اقتصاد الأدوية، مساهمة جائحة كورونا بشكل مباشر في ارتفاع استهلاك المهدئات والأقراص المساعدة على النوم، لتقفز النفقات الإجمالية على مختلف أنواع هذه العقاقير من 86 مليارا و600 مليون سنتيم خلال 2019 إلى أزيد من 99 مليارا بنهاية السنة الماضية، أي بزيادة سنوية نسبتها 11 % خلال السنتين الماضيتين فقط.