وعاين مراسل Le360 تواجد حراس مجهولي الهوية، بعضهم يرتدي زيا مميزا، فيما تعمد آخرون الظهور بلباسه العادي، بمجموعة من مرابد المدينة، على غرار حي الداخلة والسلام و"جيت سكن" و"ليزاميكال"، وكذا "ليراك" و"بوركان"، إضافة إلى المواقف المحاذية للمنطقة السياحية، وهم يستخلصون الأموال من المواطنين أحيانا بالحيلة وبرضى تام منهم، وأحيانا أخرى بالقوة والتهديد.
وأعرب جمال الباهي، الفاعل المدني بأكادير، عن امتعاضه واستيائه مما وصفه بـ"العشوائية" التي تعرفها مرابد المدينة واحتلال الحراس لها، التابع بعضهم للشركة التي انتهت مدة الصفقة التي تربطها بالجماعة الترابية لأكادير، واصفا ما يحصل بـ"المهزلة"، متسائلا عمن يحمي هؤلاء وسر بقاء قرار أخنوش حبرا على ورق دون تنفيذ يذكر، سواء من طرف الشرطة الإدارية أو باقي الجهات المختصة.
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، أن مضمون قرار أخنوش واضح، ولا يحتاج لأي تأويل آخر، إذ أكد على مجانية المرابد حتى إشعار آخر، موردا كذلك أن الجماعة ستنهج نموذجا جديدا في تدبير مرابد السيارات يرفع من جودة الخدمة المقدمة للمواطنين ويضمن نجاعة أفضل في تسيير هذا المرفق الهام، مشددا على ضرورة تدخل الجهات المختصة لتنفيذ مقتضيات القرار.
وكان المجلس الجماعي أصدر بلاغا، أكد فيه أن ركن السيارات بمواقفها سيكون بالمجان إلى أجل غير مسمى، مضيفا أنه سيتبع طريقة جديدة في تدبير هذا الملف، تكمن في نهج أسلوب التحصيص لإبرام الصفقات المتعلقة بالمرابد، ومنح الفرصة لأكبر عدد من الشركات المتنافسة فيها.