وأفاد تقرير أمريكي صادر عن مجموعة "غلوبال فاينانشل إنتغريتي" المرموقة، رصد خسارة خزينة المملكة ما قيمته 600 مليار درهم خلال الفترة بين 2009 و2018، بوتيرة 165 مليون درهم يوميا، أي 16.5 مليار سنتيم كل 24 ساعة، بسبب احتيال مصرحين للإدارة الجمركية عند القيام بعمليات تجارية ضخمة، تهم واردات أو صادرات سلع ومواد وتجهيزات مختلفة.
وأضاف تقرير المجموعة المستقرة في واشنطن، أن بعض المستوردين والمصدرين تعمدوا تزوير القيمة المصرح بها للبضائع على فواتير يقدمونها للمصالح الجمركية من أجل تحويل الأموال بشكل غير قانوني عبر الحدود الدولية، والتهرب من أداء الحقوق الجمركية والضرائب، والقفز على ضوابط الصرف، وإخفاء الأرباح في حسابات بنكية خارجية.
وأكد التقرير، الذي تتوفر Le360 على نسخة منه، أنه من خلال المبالغة في تقدير القيمة المعلنة للواردات أو الصادرات أو التقليل من قيمتها، تهرب الشركات مبالغ مالية ضخمة عبر الحدود الدولية، عن طريق إخفائها في مدفوعات منتظمة في نظام التجارة الدولية.
ووفقا للتقرير ذاته، الذي هم 135 دولة، فإن نشاط الفواتير التجارية المزورة يشكل تحديا عالميا كبيرا بالنسبة إلى سلطات الجمارك والضرائب في جميع أنحاء العالم، خصوصا في البلدان النامية، إذ تم تصنيف المغرب في المركز 80 عالميا بخصوص رواج الفواتير المزورة.
