بعد الأزمة... مهنيو النسيج يتطلعون إلى الإقلاع وغزو أسواق جديدة

Le360

في 17/12/2021 على الساعة 14:00

يتطلع قطاع النسيج والألبسة بالمغرب لاستعادة وتيرته بعد الأزمة التي خلفتها جائحة كورونا على القطاع.

ويراهن مهنيو قطاع النسيج على الخبرة التاريخية والأساسيات التي يتميز بها القطاع، معتبرين أن هذا الأخير سيحافظ تماسكه وسيحاول مواجهة ومجاراة حاجيات السوق التي تتغير بسرعة إن على المستوى الوطني أو حتى العالمي.

متفائلون بالمستقبل

وقالت فاطمة الزهراء العلوي، المديرة العامة الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة، في تصريح لـLe360، إن إقلاع قطاع النسيج وعودته إلى وتيرته لما قبل زمن كورونا انطلقت قبل شهور، مردفة أن المؤشرات تتوقع العودة خلال نهاية السنة الحالية إلى النسبة نفسها لمستوى الصادرات في القطاع التي جرى تسجيلها سنة 2019، والتي بلغت آنداك 36.5 مليار درهم.

وأكدت المتحدثة، أن "المهنيين في قطاع النسيج والألبسة متفائلون بخصوص سنة 2022 وعودة القطاع إلى سابق عهده بالنظر إلى المؤشرات الايجابية التي بدأ القطاع في تسجيلها في الشهور الأخيرة"، مؤكدا أن "الرهان حاليا هو تنويع الشركات الاستراتيجيين والانفتاح على أسواق جديدة في أوروبا الشمالية التي تبقى الصادرات الموجهة لها ضعيفة مقارنة مع السوق الفرنسية والإسبانية". (75 في المائة من صادرات المغرب من النسيج والألبسة تتوجه إلى فرنسا وإسبانيا).

وتابعت المتحدثة، "متفائلون بشأن المرحلة المقبلة وما ستمكن من خلق فرص للشغل والاستثمار"، مشيرة إلى أن السوق الأوروبية حاليا تسعى بشكل متزايد لتأمين مصادر ووارداتها من النسيج بناء على معايير أساسية منها الاستدامة، احترام المعايير البيئية والقدرة على تثمين موارد الإنتاج.

مرافقة المقاولات الصغرى والمتوسطة لولوج أسواق جديدة

في سياق عملية الإقلاع الذي يتطلع إليها المهنيون، أطلق التجمع المهني المغربي لصناعة الموضة والجمعية المغربية للنسيج والألبسة بدعم من "مركز ترويج الواردات من البلدان النامية إلى الاتحاد الأوروبي CBI"، برنامجا لمواكبة أكثر من 35 مقاولة مغربية صغرى ومتوسطة تستعد لولوج أسواق أوروبا الشمالية والوسطى.

وأوضح سعد حمومي منسق البرنامج، في تصريح لـLe360، أن الهدف من البرنامج هو مواكبة ومرافقة المقاولات الصغرى والمتوسطة الناشطة في قطاع النسيج والألبسة لاستكشاف أسواق جديدة.

وأضاف المصدر ذاته أن البرنامج الذي أطلق، أمس الخميس، يتغيى الرفع من القدرات التصديرية لحوالي 35 شركة مغربية لولوج أسواق أوروبية جديدة، والتي تمثل في نفس الوقت وجهة أساسية وفرصة للصناع النسيج المغربي.

وأشار المتحدث، أن هذه المرافقة ستهم بشكل أساسي الجوانب المتعلقة بالموارد البشرية، ووسائل الإنتاج والبيئة وكيفية لولوج السوق الأوروبية.

وسيعمل هذا البرنامج الذي سيمتد على خمس سنوات، على خلق فرص شغل جديدة وتعزيز حجم مبيعات صادرات الشركات المغربية، نحو هذه الأسواق الجديدة التي تتوفر على إمكانات للنمو.

قطاع النسيج: معطيات رقمية

بلغ عدد المقاولات التي تشتغل في صناعة النسيج في المغرب خلال سنة 2019، ما مجموعه 1628 مقاولة، تشغل 189 ألف شخص، وتم تحقيق رقم معاملات تبلغ قيمته 50.48 مليار درهم و36.5 مليار درهم خاصة بالتصدير.

ونتيجة الأزمة الصحية المرتبطة بفيروس كورونا المستجد التي شهدها العالم منذ بداية 2020، عرف الزخم التصاعدي لصادرات قطاع النسيج والملابس الذي بدأ منذ سنة 2010، تراجعا ملحوظا ارتباطا بالأزمة التي تأثرت بالوباء، ونتيجة لذلك، تراجعت قيمة صادرات المغرب من 36.5 مليار سنة 2019 إلى 29.8 مليار سنة 2020، حيث أن معظم هذه الصادرات كانت موجهة بالخصوص إلى السوق الفرنسي والإسباني.

تحرير من طرف فاطمة الكرزابي
في 17/12/2021 على الساعة 14:00