وأفادت مصادر مطلعة لـLe360، رصد تحريات مصالح المراقبة المالية، تورط مهاجرين مغاربة مقيمين في المغرب بصفة اعتيادية، تحت غطاء رجال أعمال، يحملون الجنسيتين البلجيكية والفرنسية، في غسل مبالغ ضخمة قدرت قيمتها بالملايير، بعد ضخها في تغطية رساميل وتمويل أنشطة شركات صورية لكراء السيارات، تخصصت في تأجير المركبات الفاخرة، مثل "الرانج روفر" و"بي إم دبلفي" و"مرسيديس".
وأكدت المصادر ذاتها، أن الأموال مجهولة المصدر تم تحويلها إلى المغرب من بلجيكا وفرنسا، في سياق شراكات تجارية بين مغاربة وأجانب، تكلفت مكاتب محاسبة واستشارة متخصصة في هندسة استقرارها بالمملكة، عبر إحداث شركات قانونية، وفتح حسابات تجارية لها لدى بنوك محلية، سرعان ما اشتبهت في قيمة التحويلات وتقاربها زمنيا لتنذر مصالح المراقبة المالية المذكورة.
وكشفت المصادر عن طلب وحدة معالجة المعلومات المالية معطيات دقيقة عن هوية الشركاء الأجانب في شركات كراء سيارات بالمغرب، وحقيقة عمليات مالية أنجزها مهاجرون مغاربة في الخارج، بغاية الإمساك بخيوط الشبكة التي ورطت بنوكا محلية وموزعي سيارات في عمليات غسيل أموال محكمة بالملايير.