وأوضح محمد بوحبرى، رئيس مشروع تهيئة مدخل أكادير بشركة "أكادير سوس ماسة تهيئة" في تصريح لـLe360، إن المشروع الذي يدخل ضمن محور تقوية البنيات التحتية وتحسين انسيابية التنقلات هم بالأساس تهيئة مدخل المدينة عبر بنسركاو انطلاقا من مدارة "القامرة" إلى مدخل الثكنة العسكرية على طول 5.4 كيلومترا، وشارع محمد الخامس انطلاقا من "القامرة" إلى مدارة الولاية على طول 2.7 كيلومترا، بتكلفة إجمالية بلغت 160 مليون درهم في مدة لم تتجاوز سنة.
وأضاف المتحدث أن التهيئة شمات توسعة الطريق إلى ثلاث ممرات بالإضافة إلى ممر للدراجات في كلا الاتجاهين بعدما كانت عبارة عن ممرين فقط من كل اتجاه الشيء الذي خفف من الازدحام وزاد من انسيابية التنقلات على طول هذا المحور الطرقي، كما همت الأشغال المدارات التي يصل عددها إلى 10 مدارات من خلال تهيئتها بشكل يتناسب مع التوسعة التي شهدتها الطريق ككل لتفادي الازدحام على مستوى المدارات ولتحسين الانسيابية كذلك، فضلا عن تهيئة جنبات الطريق بالكامل بممرات وأرصفة للراجلين، إضافة إلى تزويدها بعلامات التشوير والإنارة العمومية لتعزيز الجاذبية على طول هذا المحور الطرقي المهم.
وفيما يتعلق بالجمالية، يقول بوحبرى، فقد جرت تهيئة جنبات الطريق والمدارات بالكامل، بالمساحات الخضراء تبلغ بشكل إجمالي 10 هكتارات بالنسبة لمدخل المدينة عبر بنسركاو و4 هكتارات بالنسبة لشارع محمد الخامس ما أعطى حلة جديدة ورونقا للطريق المعنية والمصنفة كطريق وطنية رقم 10، علاوة على تهيئة حديقة "بيارتز" المحاذية لمدخل المدينة على مستوى حي بنسركاو من خلال إضافة فضاءين للعب الأطفال وآخر لممارسة الرياضة.
وأكد رئيس المشروع أن التهيئة راعت كذلك إنشاء الولوجيات بالنسبة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة لتسهيل عملية مرورهم بشكل سلس في كلا الاتجاهين، مشيرا إلى أن هذا الورش التنموي أنجز بمواصفات عالية استجابة لانتظارات ساكنة وسط المملكة.
بدورهم نوَّه السكان والسائقون المهنيون في تصريحات متفرقة لمراسل Le360، بالحلة الجديدة التي أصبحت عليها الطريق بعد معاناة يومية مع الازدحام الشديد خاصة في أوقات الذروة وحوادث السير التي كان يتسبب فيها، مشددين على أهمية تسريع إنجاز مثل هذه المشاريع لما لها من انعكاسات إيجابية سواء على الساكنة أو على المجالات الاقتصادية والسياحية التي تشهد حركة دؤوبة كلما ارتقت جودة البنيات التحتية إلى المستوى المطلوب.
جدير بالذكر أن أشغال الطريق الوطنية رقم 10 التي تشق أكادير انطلاقا من مدخل بنسركاو إلى مدارة مقر ولاية جهة سوس ماسة، ممولة من طرف الجماعة الترابية لأكادير في إطار الاتفاقية الإطار الموقعة أمام أنظار الملك محمد السادس أثناء زيارته للمدينة في فبراير 2020.