وفي هذا الإطار، قال سمير السرغيني بكوش، أحد الفاعلين في قطاع النقل السياحي بمدينة فاس، إن قرار تعليق الرحلات الجوية الذي اتخذته السلطات "شكل صدمة" لمهنيي القطاع، مشيرا إلى أن "القرار سيزيد من تأزيم وضعية شركات النقل السياحي التي هي الآن في طريق الإفلاس".
من جانبه، قال محمد السملالي، رئيس الجمعية الجهوية لوكلاء الأسفار بجهة فاس - مكناس، إن "مهنيي القطاع لم يستوعبوا إلى حدود الساعة قرار تعليق الرحلات الجوية المعلن عنه"، لافتا إلى أن "القطاع السياحي منذ بداية الجائحة وهو يعيش على وقع ضربات موجعة، آخرها قرار تعليق الرحلات الجوية الذي زاد الطين بلة".
وأضاف السملالي أن قرار تعليق الرحلات "قد يكون آخر مسمار سيدق في نعش السياحة".
من جهته، قال نضال لحلو، الرئيس المنتدب للفدرالية الوطنية للصناعة الفندقية، إن مهنيي السياحة "تلقوا القرار الجديد بكثير من الخيبة، خصوصا أن مهنيي القطاع عانوا لأكثر من 20 شهرا من تبعات جائحة كوفيد-19".
وأضاف لحلو أنه "منذ بداية الأزمة، والمهنيين بالقطاع ينادون بالحوار، وهو الحوار الذي يختفي في مرات ثم يعود في مرات أخرى".
وأكد لحلو أن "مهنيي القطاع يطمحون للحوار، وذلك من أجل إيجاد الحلول المناسبة لتجاوز أزمة الوباء، وكذا من أجل الحفاظ على صورة السياحة على الصعيدين الوطني والدولي".