قال نضال لحلو، نائب رئيس الفيدرالية الوطنية للصناعة الفندقية، إن مهنيي السياحة ومنهم قطاع الفندقة "تلقوا القرار الجديد بكثير من التشاؤم، حيث انتظروا الكثير وتفهموا جميع القرارات التي جاءت منذ بداية جائحة كوفيد-19، نظرا لأهميتها في حماية صحة المواطنين".
وأوضح لحلو أن مهنيي السياحة "يعيشون في أزمة كبيرة منذ بداية جائحة كورونا، وأن هذه الأزمة أثرت بشكل كبير على جميع الفنادق والعاملين بها".
وتابع المتحدث قائلا: "اليوم القطاع السياحي عامة تأثر بشكل كبير، لذا يجب أخذه بعين الاعتبار ووضعه من ضمن أولويات التنظيمات التي تضعها الدولة لمواكبة الوباء، لأن آلاف الأشخاص العاملين بالقطاع السياحي مهددون بفقدان مناصبهم، إلى جانب إفلاس بعض الشركات السياحية" .
وبحسب لحلو فإن القرار الجديد لا يهدد فقط أرزاق الفئات المشتغلة بالقطاع السياحي، وإنما سينعكس سلبا على السياحة المغربية ككل، حيث يؤكد أن الوجهة السياحية المغربية "فقدت جاذبيتها خاصة بالنسبة للأسواق التقليدية، بسبب القرارات الصارمة التي تتخذها الحكومة والتي تأتي بشكل مفاجئ وبدون التشاور مع المعنيين بالقطاع".
واستطرد مضيفا: «العديد من شركات الطيران باتت تلغي رحلاتها في اتجاه المغرب، كما أن عددا مهما من وكالات السياحة بالخارج هي الأخرى لم تعد تسوق المغرب كوجهة سياحية لزبنائها، لهذا يجب التجند بصفة صارمة من أجل مواجهة هذه الأمور وإعادة الطموح للفاعلين السياحيين".
وردا على سؤال حول الحلول التي يقترحها مهنيو قطاع السياحة للخروج من هذه الأزمة، أجاب مسؤول للفيدرالية الوطنية للصناعة الفندقية قائلا: "نحن ما نزال نتشاور مع الحكومة لإيجاد حلول عاجلة، خاصة وأننا تجاوزنا 20 شهرا منذ بداية الأزمة، وأثرها سوف يكون كبيرا".
وأضاف أنه "منذ بداية الأزمة، والمهنيين بالقطاع ينادون بحلين، وهما إنقاذ مناصب الشغل وإنقاد المؤسسات، إلى جانب إعادة الثقة للأسواق في وجهة المغرب ".