وأوضح عبد الله الطويل، المدير الإقليمي لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء بأكادير إداوتنان في تصريح لـLe360، أن المشروع يتضمن تشييد مجموعة من المنشآت الفنية ضمنها 4 ممرات تحت أرضية و5 ممرات علوية إضافة إلى بناء قنطرة على واد سوس، وتهيئة 3 مداخل، المحور شرق غرب، حي القدس، ميناء أكادير على طول 9 كيلومترات، علاوة على تقوية الطريق الوطنية رقم 11 على طول 4 كيلومترات.
وأكد المتحدث أن الأشغال تتواصل في مقطعين مهمين، المقطع الأول بلغت فيه نسبة تقدم الأشغال 28 في المئة، ويربط بين الطريق الوطنية رقم 10 ونظيرتها رقم 11 على طول 7.5 كيلومتر بتكلفة 86 مليون درهما، فيما المقطع الثاني بلغت النسبة 24 في المئة ويصل بين الطريق الوطنية رقم 11 ومنطقة أبراز وطوله 12.8 كيلومتر بتكلفة تبلغ حوالي 187 مليون درهما.
وفيما يتعلق بالمقطع الثالث، يضيف الطويل، فالمديرية بصدد إطلاق الصفقة المتعلقة به بتكلفة تقدر بـ280 مليون درهما على طول 8 كيلومترات، وأيضا صفقة ممر تحت أرضي على مستوى تقاطع الطريق المداري الشمالي الشرقي مع الطريق الوطنية رقم 11 بتكلفة تقديرية تصل لـ83 مليون درهما.
وأورد المدير الإقليمي بأن هذا الورش التنموي الذي يدخل ضمن محور تقوية البنيات التحتية وتحسين انسيابية التنقلات، يروم تحسين مؤشرات السلامة الطرقية وتقليص مدة السفر وتسهيل نقل البضائع داخل أكادير الكبير، فضلا عن تقوية الشبكة الطرقية لتساير التوسع العمراني الذي تشهده المنطقة خلال السنوات الأخيرة، إضافة إلى تسهيل الولوج للمرافق العمومية والاقتصادية الهامة بأكادير الكبير، منها مطار المسيرة الدولي، قطبي الصناعة والخدمات أليوبول وأكروبول، المنطقة الحرة للتصدير المرتقبة لأكادير، الملعب الكبير، المناطق اللوجستيكية المنتظرة بكل من جماعتيْ أيت ملول والدراركة، الميناء، المركب الجامعي للمدينة وغيرها.
جدير بالذكر أن المشروع ممول من طرف كل من وزارة الداخلية ووزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء ووزارة الصناعة والتجارة والإقتصاد الأخضر والرقمي، بمسمياتها في الولاية الحكومية السابقة، ثم مجلس جهة سوس ماسة وجماعة أكادير، ويمتد من مطار المسيرة بعمالة إنزكان أيت ملول إلى ميناء أكادير.
كما أنه ونظرا لخصوصية هذا المشروع لتواجده في المجال الحضري والشبه حضري لأكادير الكبير، فقد ألزمت الاتفاقية الموقعة أمام الملك محمد السادس خلال زيارته للمدينة في فبراير 2020، جميع الأطراف المتعاقدة بإنهاء أشغال الطريق في متم شهر مارس 2023.
وقالت ساكنة أكادير الكبير في تصريحات متفرقة لـLe360، إن آثار المشروع جد إيجابية إذ ستتخلص أزرو وأيت ملول وإنزكان والدشيرة وأكادير من إشكالية الازدحام الشديد في جميع الأوقات وسيقلص مدة تنقل المسافرين عبر مطار المسيرة الدولي من وإلى مدينة أكادير، كما سيفتح أيضا آفاقا واعدة في مجالات عدة بالمنطقة ويساهم كذلك في خلق انتعاشة عقارية، منوهة بالجهود التي يبذلها مختلف المتدخلين من أجل إخراج هذه الأوراش الملكية إلى حيز الوجود.