وقال عبد العزيز ملوكي، المدير الإقليمي لوزارة الفلاحة، في تصريح لـLe360، إن المشروع الموجه بالأساس للسقي الفلاحي في مرحلته الأولى يغطي أزيد من 280 هكتارا على أن يتضاعف هذا الرقم في المرحلة الثانية، مشيرا إلى أن ساكنة "دو تركا" هي المعنية والمستهدفة بهذا المشروع بحكم قربها من محطة المعالجة وممارستها لأنشطة فلاحية محلية.
وأضاف المتحدث أن عدد المستفيدين بلغ لحدود اليوم 300 مستفيد على أن يتم الرفع من العدد إلى نحو 500 مستفيد بعد الانتقال من إنتاج 67 لتر في الثانية إلى أكثر من 80 لتر في الثانية ما يعني أن الصبيب جد مهم بالإضافة إلى التخطيط للزيادة في الإنتاجية مع ضم تجزئات أخرى، مؤكدا أن حدائق تزنيت وفضاءاتها الخضراء ستستفيد مستقبلا من هذه العملية.
وأكد ملوكي أن الإقليم منذ 7 سنوات وهو يعاني من شح الأمطار لدرجة أن 3 سنوات متتالية لم تتجاوز مقاييس الأمطار 37 ميليمترا و100 ميليمتر خلال الموسم الماضي الشيء الذي جعل المنطقة لم تصل إلى معدلها الطبيعي من التساقطات، كما أن الفرشة المائية بمنطقة "دو تركا" عرفت نقصا كبيرا مع توالي سنوات الجفاف، الشيء الذي دفع بالمديرية إلى التفكير في سبل بديلة لإنهاء هذا المشكل القائم.
وأشار مدير الفلاحة إلى أن اعتماد اقتصاد ساكنة المنطقة على المواشي دفع أيضا مصالح المديرية إلى الشروع في تنفيذ هذا المشروع لمساعدة الفلاحين على إنتاج أعلاف ماشيتهم واستعمال المياه المعالجة في السقي بالتنقيط لتقليص تكاليف الإنتاج وتحقيق مردودية في المستوى تعيد الفلاحة إلى الواجهة بعد أن شهدت تدهورا في الآونة الأخيرة بسبب ضعف الفرشة المائية وانعدام التساقطات المطرية.
من جانبهم، أثنى الفلاحون وساكنة المنطقة على هذه المبادرة التي كانوا ينتظرونها بفارغ الصبر مع استمرار شح الأمطار، مؤكدين أن المشروع سيساهم لا محالة في التخفيف من التكاليف المرتفعة للأعلاف ويشجع على ممارسة الأنشطة الفلاحية خاصة المزروعات الموجهة إلى الماشية.
© Copyright : DR