وقال مهنيو القطاع بمنطقة تالوين في تصريحات متفرقة لـLe360، إن الإنتاج هذه السنة لا بأس به مقارنة مع السنة الماضية إلا أن تضارب الأسعار داخل الأسواق المحلية بسبب "تلاعب" الوسطاء بها جعل الفلاح المنتج أكبر الخاسرين باعتبار أن الثمن لا يتجاوز في غالب الأحيان 20 درهما للغرام الواحد.
وأضاف المصدر ذاته أنه ورغم المجهود الذي يبذل كل موسم لاستخراج الخصلات الحمراء ونقلها من الحقول الزراعية إلى المنازل أو مقرات التعاونيات وتنقيتها قبل أن تجف وتسلك طريقها نحو التسويق الداخلي والخارجي، إلا أن الأسعار تبقى جد منخفضة أمام تصاعد شح المياه الجوفية وقلة التساقطات المطرية في السنوات الأخيرة.
من جانب آخر، أوضح عبد الله مومن، عضو الغرفة الفلاحية الجهوية لدرعة تافيلالت في تصريح لـLe360، أن الإحصائيات الرسمية لوزارة الفلاحة تؤكد أن المنطقة تنتج أكثر من نصف الإنتاج الوطني إذ يصل خلال السنة الواحدة في حال كانت التساقطات المطرية منتظمة لما يزيد عن 3 أطنان ونصف، مشيرا إلى أن تازناخت الكبرى تحتضن 72 تعاونية كلها تشتغل على إنتاج وتسويق وتثمين منتوج الزعفران منخرطة في مجموعة ذات النفع الاقتصادي المسماة "تازناخت الكبرى" التي تضم مجموعة من الجماعات الترابية.
وأضاف المتحدث أن جماعة إزناكن تضم فلاحين وصل البعض منهم لزراعة أزيد من هكتارين من الزعفران، مضيفا أن المنطقة سبق وأن حصل أحد فلاحيها على الجائزة الأولى بإنتاجه لـ14 كيلوغراما من هذه مادة الذهب الأحمر، مؤكدا أن الغرفة الفلاحية تشجع الفلاحين على السقي بالتنقيط بالدرجة الأولى انسجاما مع مقتضيات برنامج المغرب الأخضر خصوصا وأن الزعفران لا يتطلب كميات كبيرة من المياه مقارنة مع باقي المنتجات الفلاحية.
وأكد مومن على أن وزارة الفلاحة تسعى لتوسيع دائرة غرس نبتة الزعفران في مناطق مجاورة بغية الرفع من الإنتاج الذي سينعكس إيجابا على الدخل الفردي للأسر العاملة في هذا القطاع الحيوي الذي يشغل يد عاملة هامة ويساهم في استقرار الساكنة ويحارب الهجرة نحو المدن.